زاكروس عربية- أربيل
أصدرت وزارة الصحة والبيئة، اليوم السبت (9 كانون الثاني 2021)، بياناً بشأن فيروس كورونا، مؤكدة أن العراق ليس بمأمن من هذه السلالة الجديدة، رغم انخفاض أرقام كورونا فيه.
واكدت الصحة في بيان إنها "تراقب بدقة الموقف الوبائي الخطير لإصابات كوفيد ١٩ ووفياته في الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوربي والمملكة المتحدة البريطانية، وبعض دول المنطقة، بعد تفشي السلالة الجديدة والتي تمتاز بسرعة انتشارها وإصابتها لكافة الفئات العمرية ومن ضمنها فئة الأطفال".
وأضافت أن الفيروس "بات يهدد أنظمتها الصحية بشكل خطير حيث تعاني مؤسساتها الصحية من اكتظاظ الحالات الخطرة والحرجة لذلك اضطرت تلك الدول لتشديد إجراءاتها الاحترازية الوقائية للسيطرة على التفشي الوبائي من خلال غلق كافة المؤسسات وحظر الأنشطة التجارية والاجتماعية والثقافية للحفاظ على حياة مواطنيها وتقليل الوفيات".
ولفتت إلى أن "تحسن الموقف الوبائي في العراق بشكل كبير والذي تعكسه استمرار زيادة نسب الشفاء مع انخفاض عدد الإصابات والوفيات لن يجعل بلدنا في مأمن من خطر ارتفاع نسب الإصابات مرة أخرى، بسبب استمرار سفر العراقيين والأجانب من الدول ذات التفشي الوبائي إلى العراق وبالعكس".
وأشارت إلى، أن ذلك يدعوها "لاتخاذ جملة من الإجراءات الوقائية الاحترازية لحماية المواطنين لمنع دخول السلالات المتحورة الجديدة لفايروس كورونا الخطير".
وأكملت الوزارة: "استناداً إلى المسؤوليات الرقابية والوقائية، فقد رصدت فرقنا الصحية في بغداد والمحافظات تهاوناً كبيرا للالتزام بالإجراءات الوقائية المعروفة وهي ارتداء الكمام والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين، واستئناف العادات الاجتماعية المُتعارف من قبيل المصافحة والمعانقة والتقبيل إلى سابق عهدها قبل ظهور أزمة كوفيد-١٩، وهذه المؤشرات خطيرة جدا و تنذر بعودة ارتفاع الإصابات وتفشي الوباء مرة أخرى بعد ظهور السلالات الجديدة".
وأردفت الوزارة، بأنه "لا بد من التذكير لخطورة تلك العادات الاجتماعية والتي تساهم بشكل كبير في نقل العدوى من الأشخاص المصابين بدون أعراض إلى المخالطين الأصحاء، وهذا يحتم علينا ترك هذه العادات حاليا".
وأوضح البيان، أن "وزارة الصحة والبيئة تهيب بالمواطنين الكرام للحذر التام والانتباه الشديد لأهمية الاستمرار بالالتزام بالإجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين وتجنب العادات الاجتماعية ذات الاختلاط الكبير والتماس المباشر، لمنع ارتفاع الإصابات والوفيات مرة أخرى وعندها سنضطر لاتخاذ الإجراءات الوقائية الشديدة من الحظر العام للبلاد وغلق كافة المرافق الحيوية ذات التجمعات البشرية".
وأكدت الوزارة على "دور وسائل الإعلام كافة ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الدينية وشيوخ العشائر لتكثيف نشاطاتها التوعوية وحث المواطنين الكرام على الالتزام بالإجراءات الوقائية وعدم التهاون بها، وتحمل المسؤولية الجماعية للحفاظ على التقدم الذي أحرز في مجال السيطرة على الوباء في بلدنا".
ت: رفعت حاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن