Erbil 10°C السبت 23 تشرين الثاني 23:26

الحشد يدعو لإخراج القوات الأميركية .. دعاية انتخابية أم احراج للكاظمي؟

يعطي العراق حقيقة استقلاله من سيطرة المحتلين

زاكروس عربية- أربيل

ما يزال  وجود القوات الأميركية الشماعة التي تعلق عليها جميع الجهات المسلحة العراقية وجودها، إلى جانب استغلالها كورقة ضغط على الحكومة وتمرير أهداف سياسية أو مصالح حزبية، رغم تأكيد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي، في الخامس من الشهر الجاري، أن جدولة إعادة انتشار القوات الأميركية في العراق مستمر، وإشارته إلى أنه "سوف يكتمل في الأيام المقبلة انسحاب أكثر من نصف تلك القوات، ولن يتبقى إلا مئات منهم فقط".

جددت هيئة الحشد الشعبي اليوم الجمعة (8 كانون الثاني 2020)  مطالباتها وتهديداتها بإخراج القوات الأميركية من البلاد.

وقال رئيس هيئة الحشد فالح الفياض، بحسب ما نقلت عنه قناة تابعة لفصيل النجباء المدعوم من إيران "إن خروج القوات الأميركية من البلاد يعطي العراق حقيقة استقلاله من سيطرة المحتلين."

كما أضاف "لابد من الرد على جريمة اغتيال قادة النصر بإخراج المحتل"، في إشارة إلى اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني مع نائب رئيس هيئة الحشد أبو مهدي المهندس بطائرة مسيرة، العام الماضي في محيط مطار بغداد.

في الوقت ذاته،  أعلنت محكمة تحقيق الرصافة، في بغداد،  أمس الخميس، إصدار مذكرة قبض بحق الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وقالت المحكمة في بيان إنه "بعد إن دون القاضي المختص في محكمة تحقيق الرصافة الذي يتولى التحقيق في جريمة اغتيال ‏نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس ورفاقه أقوال المدعين بالحق الشخصي ‏من أفراد عائلته صباح يوم 7 كانون الثاني 2021 واكتمال اجراءات التحقيق الابتدائي".

وأضافت، أنه "تقرر ‏إصدار مذكرة القبض بحق رئيس الولايات المتحدة الامريكية المنتهية ولايته دونالد ترامب على ‏وفق أحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي النافذ وسوف تستمر اجراءات التحقيق ‏لمعرفة المشتركين الآخرين في تنفيذ هذه الجريمة سواء كانوا من العراقيين أو الأجانب".‏

فيما أكد باحثون سياسيون بأن هذه المذكرة "سياسية وليست قضائية"، مشيرين إلى أن "المذكرة أصبحت مثار سخرية في وسائل التواصل فكيف يمكن للقضاء العراقي أن يلقي القبض على رئيس أكبر دولة في العالم؟".

كما شدد الشارع العراقي على أنه "كان الأولى من القضاء الذي كنا نثق به أن يحاسب قتلة المتظاهرين ويحاكم الفاسدين الذين سرقوا المال العام، بدل من إصدار مذكرة سياسية".

هذا وتساءل باحثون عن أسباب هذا الخطاب من الحشد وتوقيته، إذا "كان نوعاً من الدعاية الانتخابية المبكرة أم تناغماً مع خطاب المليشيات المسلحة، أو حتى محاولة ضغط على الكاظمي واحراجه".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.