زاكروس عربية- أربيل
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الإثنين (4 كانون الثاني 2021)، أن بلاده يمكن أن تتراجع عن استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة، في حال الالتزام الكامل لجميع الأطراف بالاتفاق النووي.
جاء ذلك في "تغريدة" لظريف عبر "تويتر" بعد ساعات من إعلان إيران بشكل رسمي، البدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة في منشأة "فوردو" النووية.
"التصعيد" الإيراني يأتي بعد يوم على موقف الإدارة الأميركية المقبلة الذي شدد فيه مستشار الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن للأمن القومي جيك سوليفان، على أنه "يجب التفاوض على برنامج إيران الصاروخي قبل الاتفاق النووي"، وفق ما نقلت عنه "سي إن إن".
وتوقع خبراء أن يلقى التصريح الأميركي ردة فعل غير مريحة في إيران ويدفع بها إلى إعادة حساباتها في المنطقة بعد تفاؤلها الحذر بالتصريحات السابقة للمستشار سوليفان ذاته التي قال فيها إن الإدارة القادمة تريد إعادة إيران "إلى الصندوق" من خلال الرجوع إلى الاتفاق النووي وإجبار طهران على الامتثال لشروط الاتفاقية الأصلية.
وأضاف الوزير ظريف: "لقد استأنفنا التخصيب بنسبة 20 في المائة على النحو الذي أصدره مجلس نوابنا، وتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك".
وتابع: "إجراؤنا التنظيمي يتماشى تمامًا مع الفقرة 36 من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، بعد سنوات من عدم امتثال العديد من الأطراف للاتفاق"، وأردف: "يمكن عكس هذه الإجراءات بناء على الالتزام الكامل لجميع الأطراف".
ومنذ إعلان إدارة الرئيس الاميركي الأسبق، باراك أوباما، إبرام الاتفاق النووي (تموز 2015) واجه الاتفاق انتقادات شديدة من مناوئي السياسات الإيرانية في المنطقة، لجهة اقتصاره على البرنامج النووي الإيراني، دون التطرق إلى ملفين آخرين، هما "البرنامج البالستي، وسلوكيات إيران في المنطقة، كدعمها للمجاميع المسلحة".
وتعوّل الحكومة الإيرانية على وصول بايدن إلى الحكم، من أجل العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، والخروج من طائلة العقوبات التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
إلا أن تصريح مستشار بايدن، يكشف عن مهمة شاقة تنتظر طهران، التي تعرب بشكل متكرر عن رفضها لإدخال أي تفاصيل أخرى في اتفاق 2015.
وأضاف الوزير: "لقد استأنفنا التخصيب بنسبة 20 في المائة على النحو الذي أصدره مجلس نوابنا، وتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك".
وتابع: "إجراؤنا التنظيمي يتماشى تمامًا مع الفقرة 36 من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، بعد سنوات من عدم امتثال العديد من الأطراف للاتفاق"، وأردف: "يمكن عكس هذه الإجراءات بناء على الالتزام الكامل لجميع الأطراف".
والإثنين، نقل موقع "dolat.ir" الإيراني (رسمي) عن المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، بدء إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة في منشأة "فوردو" النووية.
ومطلع يناير/كانون الثاني الجاري، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، إن بلاده أبلغت الوكالة الدولية بأنها ستبدأ قريبا في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة.
ولم يكن الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى في 2015، يسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على 3.67 بالمئة.
ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفي أعقاب اغتيال العالم محسن فخري زاده، المعروف بـ"عراب الاتفاق النووي"، صادق البرلمان الإيراني على قانون يُلزم منظمة الطاقة الذرية بالبدء في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة ورفع مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن