Erbil 10°C السبت 23 تشرين الثاني 23:23

العصائب تتراجع عن التصعيد وتحذر من المواجهة

تغليب صوت العقل والحكمة

زاكروس عربية- أربيل

أعلنت عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي، في وقت متأخر من ليل الجمعة، أنها قررت "تغليب صوت العقل والحكمة" وذلك بعد ساعات قليلة من تهديد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي باستعداد حكومته لـ"المواجهة الحاسمة".

وقالت القيادي في الحركة جواد الطليباوي، في تغريدة له، إن "أي محاولةٍ ثانية للإساءةِ للحشد الشعبي، وفصائل المقاومة هي محاولةٌ أميركيةٌ قطعاً وستبوءُ  بالفشل كما فشلت المحاولة الأولى".

وأضاف بنيرة فيها الكثير من التحدي "سَنُغلِّبُ صوتَ العقل والحكمة ما دام ذلك ممكناً وإلا فنحنُ لها".

هذه التوترات تأتي على خلفية اعتقال القوات الأمنية العراقية، أحد قيادي  الفصيل على خلفية الهجوم الأخير على السفارة الأميركية في بغداد، الأحد الماضي.

فيما كشفت مصادر متطابقة أن المعتقل هو القيادي حسام الزيرجاوي (الايزرجاوي) هو قائد القوة الصاروخية لعصائب أهل الحق، وأشارت إلى أنه اعتقل في مدينة الصدر، وذكرت بعض المصادر الأخرى أن "محققين أمريكيين يشاركون في التحقيق معه" إلا أن "زاركوس عربية" لم تتمكن من التحقق من هذه المعلومة.

من جانبه قال عضو المكتب السياسي للعصائب محمود الربيعي، في تغريدة، إنه "لا يوجد أي استعراض عسكري لرجال العصائب في بغداد وكل ما ينشر إما مقاطع فيديو قديمة أو لأشخاص لا نعرفهم".

وتابع "هناك من يريد إثارة فتنة وصحة إعلامية فارغة، نحن نحترم القانون وندعو لتطبيقه بكل حزم وشفافية".

فيما يبدو أنه تراجع عن التصعيد وسعي إلى التهدئة "ربما خشية من تصعيد حكومي تجاه العصائب لا سيما أن المعلومات الواردة من بغداد تشير إلى أن الاعتقال جاء على بناءً على قرار من  اللجنة التي شكلتها هيئة الحشد الشعبي للتحقيق في قصف المنطقة الخضراء، باتفاق بين الكاظمي والقاأني قائد فيلق القدس الإيراني الذي زار بغداد خلال الأسبوع المنصرم، وأوصت باعتقال ثلاثة من المشتبه بتورطهم في القصف الأخير".

إلى ذلك، أفادت مصادر مقربة من الفصائل المسلحة بأن رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي ورئيس ائتلاف الفتح، هادي العامري "تدخلا لحل الأزمة".

وتضمنت التهديدات استنفار العصائب و"معظم" الفصائل في "ليلة ساخنة على عملاء أميركا"، وتنفيذ هجمات صاروخية.

ولا تُعرف هوية هذه الفصائل المسلحة لكنها تتخذ عدة تسميات مثل قوات ذو الفقار وأهل الكهف وكتائب أبو الفضل العباس وسرية قاصم الجبارين، حيث تبنت الأخيرة ‌أربع عمليات استهدفت أميركيين في العراق اليوم، مع تداول أنباء عن نية العصائب مهاجمة مبنى وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية بمنطقة الكرادة، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، رداً على اعتقال قيادي في العصائب اتهم بتورطه بقصف المنطقة الخضراء.

وأفادت مصادر مطلعة بأن مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي "دخل في تفاوض مع العناصر العسكرية المنتشرة لحركة عصائب اهل الحق في مناطق من بغداد لغرض حل الإشكالية الأمنية بطرق سلمية".

وبحسب المعلومات المتوفرة حتى الآن فإن عصائب اهل الحق استجابت لمبادرة قاسم الأعرجي لحل الأزمة مع الحكومة شريطة الافراج عن معتقلها خلال 48 ساعة، فيما يرفض الكاظمي الإفراج عن معتقل الحركة قبل انتهاء التحقيقات وصدور قرار قاضي التحقيق .

وكان مصدر حكومي مطلع أكد، الإثنين المنصرم، بتشكيل لجنة من قبل الحشد الشعبي برئاسة نائب رئيس هيئة الحشد عبد العزيز المحمداوي المعروف باسم "أبو فدك" أو "الخال" للتحقيق في الهجمات الصاروخية التي تطال المنطقة الخضراء.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، حذر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، من زج العراق في "مغامرة عبثية"، موكداً ان حكومته مستعدة لما أسماها "المواجهة الحاسمة".

واضاف "طالبنا بالتهدئة لمنع زج بلادنا في مغامرة عبثية أخرى، ولكننا مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر".

فيما أفاد مصدر أمني بانتشار مسلحي عصائب أهل الحق، الجمعة، في منطقتي العرصات وشارع فلسطين في العاصمة بغداد على خلفية اعتقال واحد من كبار قادتها بتهمة "الإرهاب".

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.