زاكروس عربية- أربيل
بينت مصادر مطلعة في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، اليوم الأربعاء (16 كانون الأول 2020)، عن ارتفاع جديد بعدد الأحزاب والتكتلات السياسية التي تستعد للمشاركة في الانتخابات العراقية المبكرة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أعداد المسجلين بلغت لغاية يوم الإثنين الماضي أكثر من 300 حزب وتكتل، وسط توقعات بارتفاع العدد المسجل خلال الفترة المقبلة.
قاضٍ عراقي في مفوضية الانتخابات العراقية ببغداد، قال في تصريح لـ "العربي الجديد" إنه "لغاية نهاية الدوام الرسمي ليوم الإثنين الماضي، بلغ عدد الأحزاب المسجلة فعلياً والتي تقدمت بطلب تسجيل 309، مع وجود تكتلات أخرى ما زالت تستكمل إجراءات التسجيل المتضمنة خطوات قانونية وتنظيمية مختلفة، وقد يصل العدد إلى نحو 400 حزب وكيان سياسي لخوض الانتخابات".
وبيّن أن "غالبية الأحزاب والكيانات المسجلة يمكن اعتبارها منسلخة من أحزاب وكتل قديمة مشاركة بالسلطة منذ عام 2003، وأخرى تدعي أنها تمثل ساحات التظاهرات، كما أن هناك قوى جديدة قريبة أو تتبع مليشيات مسلحة".
واعتبر رفض المفوضية تسجيل كتلة أو حزب ما "رهنا بإجراءات قضائية طويلة، وهناك فعلاً إجراءات بشأن عدد منها، لكن من غير المعروف كيفية التعامل مع القوى التي يرجح أنها أجنحة سياسية لمليشيات مسلحة، فرغم نفيها ذلك، المعروف أنها كذلك".
بدوره توقع عضو البرلمان العراقي السابق عبد الكريم عبطان، أن "يتجاوز عدد الأحزاب المسجلة للمشاركة في الانتخابات المبكرة الـ 500".
وبيّن أن عدد الأحزاب المسجلة في ازدياد، على الرغم من استيفاء مبالغ مالية من كل حزب يتم تسجيله، (50 مليون دينار عراقي)، مشيراً إلى "وجود مشكلة في وجود عدد كبير من الأحزاب تتمثل في تشابه الأسماء والشعارات".
في ذات الشأن أعتبر رئيس مركز "التفكير السياسي" في بغداد، إحسان الشمري، تسجيل هذا العدد من الأحزاب بأنه "متوقع جداً". وأوضح في حديث لـ "العربي الجديد"، أن ذلك يعود "لرغبة بعض الجماعات بالتواجد في المشهد السياسي، وطموح قوى أخرى بأن تكون بديلاً للأحزاب التقليدية، فضلاً عن أن بعض الأحزاب المسجلة هي مرحلية وسوف تتلاشى بعد الانتخابات".
كما لفت إلى "وجود مؤشرات سلبية ناجمة عن كثرة الأحزاب، منها استسهال قضية العمل السياسي، فضلاً عن عدم وجود نضوج لدى بعضها".
واعتبر أن تسجيل هذا العدد الكبير من الأحزاب "سيؤثر على طبيعة التحالفات الانتخابية"، قائلاً: ليست كلّ الأحزاب المسجلة ستحصل على مقاعد، مؤكداً أن "المشهد سيكون مغايراً بعد الانتخابات المقبلة، لأن الفائز هو الذي سيكون معنياً بتشكيل التحالفات، أما قبل الانتخابات، فإن التحالفات لن تكون مجدية بسبب قانون الانتخابات الذي يتيح الترشيح الفردي".
وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي قد حدد السادس من حزيران المقبل موعدا لإجراء الانتخابات المبكرة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن