Erbil 4°C الخميس 28 تشرين الثاني 21:42

الكاظمي: العراق لن يخضع للمتطرفين والعصابات

نحن اليوم أحوج ما نكون إلى تلك القيم الإنسانية التي ارساها رسول الإسلام

الكاظمي: العراق لن يخضع للمتطرفين والعصابات

زاكروس عربية- أربيل

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء (28 تشرين الأول 2020)، حاجة العراق إلى "قيم رسول الإسلام"، مشدداً على عدم الخضوع  "للمتطرفين" من تنظيم داعش أو "العصابات" من أي دين أو مذهب أو قومية.

وقال الكاظمي في كلمة القاها خلال حضوره الاحتفاء المركزي الذي أقامه ديوان الوقف السني، في بغداد، بمناسبة مولد الرسول محمد عليه السلام "أتشرّف بالمشاركة في هذه الاحتفالية الكريمة، رافعا لشعبنا وأمتنا والإنسانية أسمى التبريكات، بمولد مبعث الهدى ورحمة العالمين ومنار المؤمنين، سيد الخلق رسول الله محمد، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم".

وأضاف أن "هذه المناسبة الطاهرة تعيدنا إلى جذرنا العميق القوي المتماسك كأمّة مَنَّ الله عليها بنعمة الإسلام، فشيّدت حضارة عظيمة من قيم المثابرة والبناء والوحدة والتكاتف بين الناس".

وأشار الكاظمي، إلى أن "رسول الإنسانية عليه أفضل الصلاة والسلام، كان مشعل نور في وسط ظلام دام دهوراً طويلة، عقل وحكمة وصبر وإرادة نقلت ملايين البشر من الجهل إلى النور، ومن القسوة إلى الرحمة، ومن الظلم إلى العدل، ومن الفوضى وطغيان أصحاب المصالح والعصبيات الضيّقة إلى النظام المتمحور حول قيمة الإنسان وحريته".

كما أوضح أن "هذه المناسبة تذكرّنا أن رجلاً مفرداً يتيماً مضطهداً تمكن، بعد الإيمان والثقة بالله، من صنع أمة كاملة تفتخر أنها تحمل اسمه ، بدأت بالصبر على الجور والعوز وقلة الحيلة ، وكرّست التآخي والتضامن بين الناس ، وانتشرت في قلوب المؤمنين عبر الزمن، من خلال قيم الصدق والعمل والمحبة والتسامح".

وتابع قائلا، "نحن اليوم أحوج ما نكون إلى تلك القيم الإنسانية التي ارساها رسول الإسلام، القيم البعيدة كل البعد عن التطرف الذي لا ينتمي إلى الإسلام، بل حاول أصحاب النفوس الضعيفة الأغراض إقحامه عليه".

وأكد الكاظمي أن "العراق، يحتاج منا أن نتحلى بهذه القيم العالية، لنتمكن معاً من عبور الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية"، مشدداً على أن "ننتصر لتلك القيم بدل العودة إلى جهل التطرف وتغوّل من يريد أن يفرض مصالحه وطغيانه على العراقيين بأسماء متعددة، ولن يحدث ذلك ما دمنا نعمل على بناء دولة قوية وعادلة لا تفرّق بين أبنائها بسبب دين أو مذهب أو قومية، كلنا عراقيون، ولا تخضع للمتطرفين من داعش أو العصابات الإجرامية من أي دين أو مذهب أو قومية".

وقال أيضا، "شعبنا يستحق ... بعد كل المعاناة والتضحيات التي مرّ بها .. وواجبنا أن نمنح الشعب استحقاقه في الحياة الحرة الكريمة"، مؤكداً "سنضمد الجراح ونعتمد على إمكانات العراق وطاقات شعبنا الكبيرة، لنصنع الأمل ونصنع المستقبل".

اختتم رئيس الوزراء الاتحادي، بالإشارة إلى أن "الإسلام هو دعوة إلى الأمل، بدأت برجل واحد وانتشرت إلى الإنسانية جمعاء".

 

 

العراق

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.