صدر حديثاً كتاب (الدبلوماسية الكوردية مراحل تطورها ومشاكلها) –الجلدالاول- لمؤلفه : مصطفى شفيق أيدلبي، والكتاب تتكون من حوالي ٤٥٠ صفحة، والكتاب دراسة تاريخية - تحليلية للدبلوماسية الكوردية عبر التاريخ، يتناول من التاريخ القديم حتى معاهدة لوزان.
وطبعت من قبل مطبعة ( ڤين باربيل)، وسوف توزع على المكتبات في الايام القادمة
وأفاد المؤلف لموقع مؤسسة فضائية كوردستان "كما تعلمون هناك القليل ما كتب حول الدبلوماسية الكردية ورأيت فراغا كبيرا في هذه الناحية لذا رأيت من الضروري ان أقوم بملئ ولو جزء صغير من هذا الفراغ".
وأضاف أيدلبي "عملي مستمر لكتابة الأجزاء المتبقية من تأريخنا اَي بعد معاهدة لوزان حتى الْيَوْمَ، سوف نكتملها في جزئها الثاني بأذن الله".
وذكر المؤلف في الكتاب حسب قناعته أن مسألة الدبلوماسية الكوردية لا تنحصر في دولةٍ أو كيان كوردي مستقل، بل توجد دبلوماسية كوردية سواءً وجدت دولة كوردية مستقلة أم لا ، لأن الشعب الكوردي ولا زال له مكانة خاصة في المعادلات الإقليمية والدولية، وكان للكيانات الكوردية دوراً مهماً في الصراعات الدائرة بالمنطقةعبر التاريخ.
الأمرالذي أجبر القوى الكوردية على الدخول في علاقات مع القوى الموجودة، ومن الممكن القول إن هذه الحالة هي حالة خاصة بالشعب الكوردي، وحتى حالة استثنائية بين شعوب العالم، وكما نرى اليوم لا يوجد للشعب الكوردي دولة مستقلة له، ولكن لا أحد ينكر دور الشعب الكوردي في الصراعات الدائرة والذي يفوق أحياناً دور بعص الدول المستقلة في المنطقة.
وهذا ما يؤهل الشعب الكوردي وقواه السياسية لإحتلال موقع متميّز بين سائر الشعوب لإنشاء علاقات دبلوماسية مع الأطراف الموجودة، ومن أجل إدارة هذه العلاقات كان لا بدّ أن يتبع أساليب متنوّعة ووسائل مختلفة.
فطبيعة هذه العلاقات والأساليب المتبعة في الأدارة هي التي تعطينا حقيقة الدبلوماسية الكوردية، وإن أنكرتها بعض الأطراف المعادية أو ما حوله من قوى.
ويختصر المؤلف أيدلبي" يمكننا القول أن الشعب الكوردي خلال مسيرته النضالية في سبيل الحفاظ على وجوده والاستمرار في الحياة، دخل في علاقات متنوعة مع القوى المحيطة ومن خلال هذا التفاعل، وإدارة هذه العلاقات ولدت دبلوماسيتة الخاصة به".
رفعت حاجي ..Zagros tv
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن