النظام في سوريا تبلغ أهالي آلآف المعتقلين مراجعة السجل المدني لتثبيت وفاتهم

ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية في تقرير لها، أن النظام السوري يحاول جاهدا طي ملف المعتقلين، واستبعاده من مباحثات السلام المرتقبة، سواء في جنيف أو أستانة.

أوردت (تلغراف) "أن العائلات السورية التي ظلت تنتظر مصير أبنائها طيلة سنوات صار بوسعها أن تقصد مكاتب السجل المدني لتحصل على تأكيد بشأن وفاة أبنائها، جازماً أن الموت ناجم عن التعذيب أو الإعدام دون محاكمة".

وسلم النظام السوري قائمة باسم 3270 شخص ماتوا تحت التعذيب في معتقلات،  دون ان تعيد السلطة الجثامين إلى العائلات، كما لم تخبرهم بمكان الدفن، وهو ما يدخل الأقارب في دوامة أخرى من الأسى، بالرغم من تأكيد المصير.

وقال الخبير في إدارة الأزمات بمنظمة العفو الدولية (كريستيان بينيديكت)، إن "دمشق وموسكو لا تريدان أن يُثار موضوع المعتقلين السياسيين، بالنظر إلى عدم رغبتهما في مواجهة طلبات تفتيش للمعتقلات".

وبحسب بينيديكت فإن الحكومة السورية حريصة على طمس القضية، لأنها تدرك أن أي عملية تفتيش ستقود إلى وضع فظيع، لاسيما أن منظمات حقوقية اتهمت نظام الرئيس بشار الأسد بالضلوع في عمليات تعذيب وحشية للمعتقلين.

ويرى الباحث في معهد تحرير لسياسات الشرق الأوسط، حسن حسن، أن "النظام السوري كان يحضر لفترة ما بعد الحرب، وبما أن السلطات السورية صارت تخبر عددا من العائلات بشأن مصير أبنائها فمن الوارد أنها تريد طي الصفحة".

ويرجح الأكاديمي أن تكون موسكو قد أوعزت للنظام في سوريا بأن يدخل في مرحلة للمصالحة بعدما استطاع أن يسترجع أغلب المناطق في البلاد "الأمر يتعلق بحسابات مرسومة بدقة لا بصحوة ضمير".

رفعت حاجي.. Zagros tv