زاركوس عربية – أربيل
شدد السفير الأميركي في العراق، ماثيو تولر، في مقابلة متلفزة، اليوم الخميس (10 أيلول 2020) على أن الولايات المتحدة "لم تدل بأي تصريح رسمي لبقاء قواتها لمدة 3 سنوات"، مؤكداً أن "بقاؤنا مرتبط بالوصول إلى المرحلة النهائية من الجاهزية بالنسبة للقوات العراقية والحرب ضد داعش وهذه قد تستمر ربما أقل من ذلك بكثير".
أضاف السفير أن "هناك قلق عراقي وإقليمي من التدخلات الإقليمية، وأن "الإدارة الأميركية تدعم أية حكومة عراقية تريد بسط سلطتها وشرعيتها ورفضها للتدخلات الخارجية".
كما شدد على أن "الخلافات مع إيران يجب أن لا تؤثر على علاقاتنا مع العراق أو على الوضع فيها"، مشدداً أنه "ندعم علاقة جيدة بين العراق وإيران تحترم فيها الأخيرة سيادة العراق واستقراره، وحكومة قوية قادرة على التصدي لأي محاولات خارجية لفرض نفوذ غير مشروع "، مؤكداً في الوقت ذاته أن "أية إدارة أميركية مقبلة سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية ستبقى رافضة للتدخلات الإيرانية في العراق، والتزامنا مع العراق لن يتغير بتغير الإدارة الأميركية".
تابع السفير حديثه بالإشارة إلى أن الولايات المتحدة "لا تسعى لوجود طويل الأمد في العراق، وتعمل على استمرار عمليات إعادة انتشار بقرارات يتخذها قادة لهم خبرة كبيرة، ويجب أن لا تؤثر وتسمح بعودة فاعلية داعش، كما أن السفارة الأميركية تتواجد في العراق للتعاون مع حكومته ".
أردف السفير أن الإدارة الأميركية "تحترم قرار البرلمان العراقي بسحب القوات الأجنبية من العراق، ونعتقد أن القرار مرتبط بمصالح العراق ومدى حاجته للبقاء الأميركي، ونعتقد أن الظروف الملائمة هي الوصول لمرحلة إنهاء خطر داعش"، مشدداً أن "القوات الاميركية متواجدة في العراق لمساعدته على مقاتلة داعش ولا غرض ثانٍ لها".
في سياق قريب، عقب السفير تولر على القصف المتكرر الذي تعرضت له السفارة الأميركية في بغداد، وشدد أن "هذه الهجمات تستهدف تقويض سلطة الحكومة العراقية، إلا أن هناك تصميم من الكاظمي لتأكيد سيادة القانون، والولايات المتحدة تسعى لمساعدة العراقيين الذي يريدون حكومة قوية وسيادة للقانون".
حول العراق كدولة تحدث السفير عن أن العراق دولة مهمة في الشرق الأوسط بالنسبة للولايات المتحدة، وقادرة على المساهمة في الأمن الإقليمي وتعزيزه، ومن الممكن أن يكون قوة إيجابية لحل الخلافات في المنطقة وتحقيق النمو"، مشيراً إلى أن "الكاظمي عقد لقاءات مهمة مع ملك الأردن ورئيس مصر، ونعتقد أن تمهد لجعل العراق بلداً مهماً في المنطقة".
من جانب آخر ، هلق السفير على زيارة رئيس الوزراء الاتحادي، مصطفى الكاظمي لواشنطن الشهر الماضي، وأشار إلى أن "هناك اتفاقيات وقعت خلال الزيارة مع 5 من الشركات الأميركية الخاصة، ونأمل أن تحقق تقدماً في مجالي الاستقلال في الطاقة وتوفير فرص عمل للعراقيين،
كما نعتقد أنه من الضروري أن توفر الحكومة ظروفاً للتوظيف في القطاع الخاص، فالعراق يتمتع بموارد هائلة للطاقة ومن الجيد أن تسعى الشركات الأميركية للعمل وتوفير الاستثمارات الناجحة".
هذا وكانت قوات الولايات المتحدة الأميركية العاملة ضمن التحالف الدولي انسحبت الأسبوع المنصرم من قاعدة التاجي في العراق، في إطار خطة تخفيض عدد قواتها إلى 3000 مقاتل قبل نهاية العام الجاري.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن