كشف رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، أن كابينته الحكومية باتت جاهزة، مؤكداً أنه راعى في اختيار الوزراء النزاهة والكفاءة، مضيفاً أن مهمته الأساسية إبعاد العراق عن الصراعات الإقليمية.
وقال الكاظمي في لقاء مع عدد محدود من الإعلاميين والكتاب، "أسماء أعضاء الكابينة الحكومية أصبحت جاهزة الآن، وأنا بصدد التفاوض مع الكتل السياسية بشأن ذلك من أجل تمريرها داخل قبة البرلمان بأسرع وقت حتى أتمكن من بدء العمل طبقاً للأولويات الضاغطة".
وبشأن المعايير التي اعتمدها في اختيار الوزراء، أوضح الكاظمي "أهم معيار وضعته هو النزاهة والكفاءة، ورغم أن كلتا المفردتين أصبحتا مستهلكتين لكنني سوف أفاوض جميع الكتل السياسية على هذا الأساس".
وبين ان أولوياته هي "معالجة الأزمة الاقتصادية التي تمثلت بانخفاض حاد لأسعار النفط وهو ما يتطلب منا اتخاذ إجراءات حازمة وقوية من أجل عبور هذه الأزمة واحتواء تداعيات فيروس كورونا وإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن".
وأشار إلى أن "الأمر المهم الذي سوف أوليه اهتماماً كبيراً هو فتح حوار وطني حقيقي داخلي، لأننا افتقدنا خلال السنوات الماضية إلى مثل هذا الحوار الجاد على كل الصُّعد، والذي يمكن أن يؤسس لرؤية وطنية نستطيع من خلالها بناء مؤسسات الدولة بناءً سليماً، إذ لا خيار أمامنا سوى المشروع الوطني العراقي الشامل والعابر للهويات الفرعية عرقية أم مذهبية".
وحول موضوع حصر السلاح بيد الدولة قال، الكاظمي إن "هذا الموضوع بات من الأولويات الضاغطة التي تتطلب بالفعل حلولاً حقيقية، وهو ما سوف نعمل عليه بطريقة سليمة وجادة، سواء كان هذا السلاح بيد الأفراد أو العشائر أو بيد الفصائل المسلحة، التي تعتقد أن هذا السلاح مرتبط بالوجود العسكري الأجنبي في البلاد وهو ما يحتاج هو الآخر إلى حوار جاد معها بهذا الشأن، خصوصاً أننا جادون في إنهاء أي مظاهر للوجود الأجنبي غير المبرر في البلاد".
ورداً على سؤال حول طبيعة الموقف من الولايات المتحدة وإيران، "سيكون لدينا حوار جاد مع الولايات المتحدة بشأن طبيعة وجودهم في العراق، والأهم أن ما يجب أن أتعامل معه بحزم هو ألا يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات مع تأكيد أنني سوف أعمل على الانفتاح بشكل جاد على المحيطين العربي والإسلامي وطبقاً لمبدأ المصالح المشتركة وهو ما يتطلب منا عملاً جاداً في هذا الاتجاه".
رفعت حاجي.. Zaagros tv
المصدر: الغد بريس
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن