Erbil 15°C الجمعة 26 نيسان 08:26

الإعلامية آمال البنداري: العلاقة بين الكورد ومصر بدأت منذ عهد الفراعنة

هناك العديد من الشخصيات الكوردية الثقافية خدمت مصر بإبداعاتها
Zagros TV

 

يونس حمد - أوسلو

تعتبر جمهورية مصر العربية رائدة في نشر الوعي الثقافي ليس فقط في المنطقة العربية ولكن في العالم، حيث كان الفن والمسرح والإعلام في هذا البلد رائدة في جميع مجالات الحياة. للكورد  تاريخ مع هذا البلد العريق الذي يعود إلى آلاف السنين، لذلك نرى أن هناك العديد من الشخصيات الكوردية الثقافية، وقد خدموا بابداعاتهم مصر. كما أن هناك مفكرين والاعلاميين بارزون من مصر لهم اهتمام بارز بالكورد  وقضية كوردستان.

آمال البنداري، الإعلامية والصحفية والمذيعة المصرية، لها اهتمامات بقضية الشعب الكوردي، وكان لزاكروس هذه المقابلة معها:

زاكروس: كيف كانت انطلاقتك إلى عالم الصحافة والإعلام؟

آمال البنداري: بداياتي فى الإعلام كانت من خلال الصحافة المصرية، حيث عملت فى عدد من الجرائد المصرية مثل جريدة المساء وجريدة 24ساعة وجريدة الخميس الأسبوعية وقد عملت تقريباً في معظم الأقسام الصحفية مثل السياحة والفن والتحقيقات والحوادث وكاتبة مقال فى موقع بلدنا اليوم والميدان وعملت أيضاً فى الإعداد التلفزيوني من خلال برنامج واحد من الناس للاعلامي الكبير دكتور عمرو الليثي وتنقلت كمراسلة تلفزيونية بين عدة قنوات منها المحور ودريم والتحرير والحياة ثم انتقلت بعد ذلك للتقديم البرامج التلفزيونية على قنوات مصر البلد والحدث وlTc والرافدين.

زاكروس: في البداية بمن تأثرت في مجال الإعلام ؟

آمال البنداري: لقد تأثرت بالعديد من الشخصيات الإعلامية البارزة فى عالمنا العربى مثل الكاتب الكبير عبد الوهاب مطاوع والكاتب الكبير أنيس منصورولكن من ساهم فى تكوين شخصيتي الصحفية بشكل كبير هما الدكتور عمرو الليثى والدكتور محمد الباز اللذين عملت معهما وتتلمذت على يديهم وتعلمت منهم الكثير.

زاكروس: هل مواقع التواصل الاجتماعي لها تأثير على المجال الصحفي بشكل عام؟

آمال البنداري: اعتقد أن تأثير مواقع التواصل الاجتماعى على الصحافة اصبح كبيراً جداً بل قد لا أبالغ عندما أقول إن مواقع التواصل تسير أولاً والصحافة خلفها.. والصحافة الان أصبحت تسعى وراء الترند الذي تحققه السوشيال ميديا.

زاكروس: أول مؤسسة أو محطة إعلامية عملت عليها؟

آمال البنداري: إذا كنت تقصد أول محطة صحفية، فكانت بجريدة المساء اليومية حيث تتلمذت على يد الأستاذ الكبير محي السمري وهو أحد أكبر الصحفيين  المصريين فى مجال السياحة أما عن محطة الإعداد التلفزيوني فكانت من خلال برنامج واحد من الناس والميدان و90 دقيقة مع عمرو الليثي، أما أول برنامج تلفزيونى قمت بتقديمه فكان من خلال قناة عين الحياة والرافدين وهو برنامج تحت الميكروسكوب بمشاركة زميلي صبحي البكليش وكنا نتناول قضايا الساعة وقتها.

زاكروس: تعتبر وسائل الإعلام في مصر من أولى وسائل الإعلام من حيث الاهتمام بقضايا حياة الإنسان. هل تغيرت الرسالة الإعلامية في مصر عما كانت عليه من قبل؟

آمال البنداري: اعتقد أن الإعلام المصري كان سباقاً فى مناقشة القضايا الاجتماعية والإنسانية فقديما كان هناك برامج مثل حياتي للأستاذة فايزة واصف والذي كان يهتم بالقضايا الإنسانية وبرنامج على الطريق للأستاذة فريال صالح واستكمالا للمسيرة الإعلامية الإنسانية جاء برنامج واحد من الناس للإعلامى عمرو الليثى ليحصل على جائزة اليونسكو كأول برنامج عربي وشرق أوسطي يهتم بالطبقات الكادحة و شديدة الفقر ولقد ظهرت نسخ كثيرة فى عدة دول عربية تقليداً لبرنامج واحد من الناس.

زاكروس:  لديك اهتمام بالقضية الكوردية واهتمام خاص بكورد مصر، ما السبب؟

آمال البنداري: نعم؛ أنا مهتمة بالقضية بالقضية الكوردية لأني اهتم بكل القضايا الانسانية وأرى أن الشعب الكوردي قد عانى كثيراً من الظلم على كافة المستويات وهو يتمتع بالكثير من العقول الحرة المتفتحة المهتمة بقضيتها لذلك فأنا كلي ثقة بقضيته العادلة وكلي أمل أيضاً أنه سيصل إلى ما يريد في نهاية المطاف٠

زاكروس:  الكورد في مصر منتشرون في جميع أنحاء مصر، هل من الممكن إلقاء نظرة خاطفة عليها؟

آمال البنداري:  اهتمامي بكورد مصر له سبب هام جداً، وهو أنه عندما أقوم بعمل بحث عن أي شخصية مصرية بارزة سواء في الأدب أو الفن أو الفكر أو السينما أجد أن معظمهم ترجع جذورهم إلى أصول كوردية فمثلاً سعاد حسنى ورشدى أباظة والكاتب الكبير محمود العقاد والكاتبة الكبيرة سهير القلماوى والمخرج على بدرخان وغيرهم الكثير والكثير مما جعلني أبحث في أصل العلاقة بين كوردستان  ومصر فوجدتها بدأت منذ عهد الفراعنة.

الكورد ينتشرون بجميع محافظات مصر ومدنها وشوارعها، فتوجد منشأة الكوردي بمحافظة الغربية وقرى منيا الكوردى وكفر الكوردى بمحافظة الدقهلية وذلك فى شمال مصر والوجه البحري وكذلك توجد قرى بني زيد الأكراد وجزيرة الكورد بصعيد مصر كما يوجد شارع عائشة التيمورية بمنطقة جاردن سيتي بوسط العاصمة القاهرة والحقيقة أن الكورد المصريين أصبحوا جزءاً من النسيج المصري الوطني رغم علمي بتمسكهم بأصولهم الكوردية وعاداتهم وتقاليدهم ولذلك يقيمون الاحتفالات الكوردية كل عام ويجتمعون ليمارسوا طقوسهم الكوردية الممتدة عبر آلاف السنين.

 

 

 

التاريخ

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.