زاكروس - أربيل
أعلن الجيش اللبناني، اليوم الأحد أنه تسلّم من حماس فلسطينيا يشتبه بضلوعه في إطلاق صواريخ نحو إسرائيل في آذار ، وذلك بعد أيام من تحذير السلطات الحركة الفلسطينية من القيام بأعمال "تمسّ بالأمن القومي".
وقال الجيش في بيان "تسلمت مديرية المخابرات من حركة حماس الفلسطيني (م.غ.) عند مدخل مخيم عين الحلوة" للاجئين عند أطراف مدينة صيدا (جنوب)، وهو "مشتبه بتورطه في عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة" في 22 و28 آذار الماضي.
وأوضح أن ذلك جاء "بناء على توصية المجلس الأعلى للدفاع وقرار الحكومة اللبنانية في ما خص التحذير من استخدام الأراضي اللبنانية للقيام بأي أعمال تمس بالأمن القومي اللبناني تحت طائلة اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية، ونتيجة سلسلة اتصالات أجرتها مديرية المخابرات والمديرية العامة للأمن العام".
وكان المجلس حذّر حماس الجمعة من القيام بأعمال "تمسّ بالأمن القومي"، بعد عمليتي إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل التي ردت بقصف جنوب البلاد والضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الحليف للحركة الفلسطينية.
وشدّد على "اتخاذ أقصى التدابير والإجراءات اللازمة لوضع حد نهائي لأي عمل ينتهك السيادة اللبنانية".
وأوقف الجيش في نيسان لبنانيين وفلسطينيين ضالعين في عمليتي إطلاق الصواريخ اللتين لم تتبنهما أي جهة، فيما نفى حزب الله أي علاقة له بها.
وبينما لم يحدد الجيش انتماء الموقوفين، أفاد مصدر أمني فرانس برس بأن ثلاثة منهم ينتمون لحماس.
وسبق للحركة أن تبنت إطلاق صواريخ من لبنان خلال المواجهة التي بدأت بين إسرائيل وحزب الله عام 2023 على خلفية الحرب في قطاع غزة.
رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني ، تواصل إسرائيل شنّ ضربات دامية تؤكد أنها تستهدف عناصر في الحزب أو "بنى تحتية" عائدة له لا سيما في جنوب لبنان. كذلك، طالت بعض الضربات عناصر في حماس أو فصائل لبنانية حليفة لها أو للحزب، تتهمهم إسرائيل بالضلوع في المواجهة عبر الحدود.
وتشدد السلطات اللبنانية في الآونة الأخيرة على اتخاذها قرارا بـ"حصر السلاح بيد الدولة"، وسط ضغوط أميركية متصاعدة لسحب سلاح حزب الله بعدما تكبّد خسائر فادحة في البنية العسكرية والقيادية خلال الحرب مع إسرائيل.
ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب مقاتلي الحزب من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية، وتعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة.
كذلك، نصّ على انسحاب إسرائيل من مناطق توغلت فيها في جنوب لبنان خلال الحرب. وقد انسحبت القوات الإسرائيلية منها، باستثناء خمسة مرتفعات تتيح لها الإشراف على جانبي الحدود.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن