Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 20:10

دمشق.. تجدد الاشتباكات الطائفية ليل الأربعاء يخلف 11 قتيلاً في صحنايا

Zagros TV

زاكروس - وكالات

قتل 11 شخصاً على الأقلّ جراء اشتباكات اندلعت ليل الثلاثاء الأربعاء في بلدة صحنايا القريبة من دمشق ويقطنها سكان من الدروز، على ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).

ونقلت سانا عن مصدر في وزارة الصحة قوله إن "استهدافات المجموعات الخارجة عن القانون للمدنيين وقوات الأمن" في منطقة صحنايا أدّت إلى سقوط "11 شهيدا إضافة إلى عدد من الإصابات".

وتأتي هذه الأحداث غداة اشتباكات مماثلة في منطقة جرمانا المجاورة لدمشق أيضا، أسفرت عن مقتل 17 شخصا بحسب حصيلة جديدة للمرصد، هم 8 من المقاتلين الدروز و9 من المسلحين "المهاجمين المرتبطين بالسلطة".

ووقعت اشتباكات جرمانا عقب انتشار تسجيل صوتي نسب الى شخص درزي يتضمن إساءات الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولم تتمكن فرانس برس من التحقق من صحة التسجيل.

وعلى الرغم من عودة الهدوء إلى جرمانا عقب توصل ممثلين عن الحكومة السورية ودروز جرمانا ليل الثلاثاء الى اتفاق، اندلعت أعمال العنف من جديد في منطقة صحنايا التي يقطنها أيضا دروز ومسيحيون.

وقال المرصد إن "شخصين على الأقلّ، بينهما مقاتل درزي، قتلا في الاشتباكات بين مسلحين مرتبطين بالسلطة، ومسلحين دروز من أبناء المنطقة"، مشيرا الى أن ثمة "14 شخصا في عداد المفقودين والجرحى".

وأشار إلى فرض حظر للتجول من قبل قوات الأمن في المنطقة في محاولة لاحتواء التوتر، مضيفا أن "مسؤولين محليين أجروا لقاءات مع وجهاء وأعيان المنطقة لبحث سبل التهدئة".

وقال سامر رفاعة وهو أحد الناشطين في صحنايا لوكالة فرانس برس بينما دوي القصف حوله يسمع بوضوح عبر الهاتف "لم ننم طيلة الليل.. حاليا تتساقط قذائف هاون على منازلنا".

وأضاف "السلطات غائبة، لا أعرف أين السلطات، نناشدها أن تقوم بدورها ... هناك أناس يموتون ولدينا اصابات" من دون إمكان تقديم الإسعافات لهم.

ونصّ الاتفاق المبرم خلال الليل في جرمانا والذي اطلعت فرانس برس على نسخة منه ونشرته وكالة سانا لاحقا، على "تعهد بالعمل على محاسبة المتورطين بالهجوم الأخير والعمل على تقديمهم للقضاء العادل"، إضافة الى "توضيح حقيقة ما جرى إعلاميا والحد من التجييش الطائفي والمناطقي".

وبحسب الاتفاق، يتعين على الجهات الحكومية "العمل مباشرة" على تنفيذ كافة بنوده.

وأتى هذا التوتر بعد أكثر من شهر على أعمال عنف دامية في منطقة الساحل السوري قتل خلالها نحو 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين، سلطت الضوء على التحديات التي تواجهها السلطات الجديدة في سوريا بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات عقب إطاحة الرئيس بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر.

ويتوزّع الدروز بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل وسوريا، حيث تشكل محافظة السويداء (جنوب) معقلهم الرئيسي.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، تمكن الدروز الى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته. فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة.

ولم يتوصل الدروز الذين ينضوون ضمن مجموعات مسلحة عدة في مناطق تواجدهم الى اتفاق بعد مع السلطات الجديدة للاندماج ضمن قواتها، بعدما أعلن الرئيس الانتقالي أحمد الشرع حل كل الفصائل المقاتلة.
 

الأخبار الشرق الاوسط سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.