كشف تقرير امريكي،نشره موقع ’’The Pioneer’’ الاخباري، يوم أمس الأربعاء، ان العراق لن يعود كما مضى بعد التظاهرات.
وقال ان "جيل العراق الجديد من الشباب الذي ولد ما بعد 2003 قد تحرر من نطاق الاجيال الاقدم التي كانت تقنع بأي شيء تقدمه الحكومة لهم.. انه يعلم ان الحكومة تجني ما فيه الكفاية من موارد النفط المالية ولكنها لا تنفق شيئا لتحقيق الرفاهية لهم".
وتابع "والى ان تلبي الحكومة ما قطعته من وعود، فليس هناك نهاية لاحتجاجات العراق ".
وأضاف ان "مناطق كثيرة من العالم شهدت خلال الاشهر القليلة الماضية احتجاجات عنيفة انطلقت في العراق، ولبنان، وهونغ كونغ وتشيلي، مع ذلك فان احتجاجات العراق تصدرت الاخريات من حيث العنف المفرط فيها، حيث تسببت اجراءات امنية حكومية بمقتل ما يزيد على 400 متظاهر مع جرح آلاف آخرين في اعنف تظاهرة يشهدها البلد منذ الغزو الاميركي للعراق عام 2003 ".
وألقى متظاهرون باللائمة على حكومات متعاقبة، لتسببها بتفشي بطالة على نطاق واسع بين ابناء الشعب، مع فساد مستشرٍ مع قلة خدمات رغم الموارد المالية الضخمة، التي تحصل عليها الحكومة بسهولة من مبيعات النفط، رغم ذلك فان السلطات تدعي بان العراق لم يتلق حصته الوفيرة من منظومة سوق النفط العالمية المعقدة، ليتمكن من احياء اقتصاده المتهرئ،- وفقا لتقرير الموقع.
ولفت الموقع الى ان "غالبية الشعب يفتقر لرعاية صحية كفوءة/ وتعليم جيد ومدارس، او توفير خدمات اساسية مثل مياه شرب صالحة وكهرباء، حيث بقيت الوعود التي قدمتها حكومات متعاقبة لتطوير تلك القطاعات بدون تنفيذ".
واستنادا لتقرير اصدره البنك الدولي فان ما يقارب من ثلاثة اخماس نفوس العراق المؤلف من 40 مليون شخص يعيشون على اقل من 6 دولار باليوم .
وبين التقرير ان " القسم الاعظم من المحتجين العراقيين، من الطبقة الفقيرة، يعبرون عن غضبهم ضد طبقة سياسية منتفعة نهبت ثروات البلاد ويدفعون الشعب نحو مزيد من الفقر ".
وأضاف التقرير ان "سلطات البلد ردت على الاحتجاجات باستخدام قوة مميتة كان ردا صادما جعل الامور اكثر تعقيدا... المرجعية الدينية العليا في البلد كانت قد دعت السلطة الحاكمة الى اجراء اصلاحات سياسية كبرى".
واكدت على ضرورة ان "تكون الاحتجاجات سلمية وخالية من كل انواع العنف والتخريب، كما اكدت على حرمة الدم العراقي وعلى القوى السياسية ان تستجيب لمطالب المحتجين الشرعية ".
وأشار التقرير الى ان "التظاهرات الاخيرة تعكس استياء الشعب العراقي المتزايد تجاه الاحزاب الدينية، التي حكمت البلد على مدى 16 عاما، انه تغير يحمل انذارا لنخب حاكمة بانه عليهم ان يصغوا لصوت الشعب، وهو توجه شعبي نحو فكرة العدالة الاجتماعية وتحقيق المواطنة ".
ولفت الموقع الأمريكي الى انه "رغم استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، فان الشعب ما يزال غاضبا، وان الاحتجاجات ستستمر لحين ادخال اصلاحات سياسية واقتصادية جديدة".
ومضى بالقول "ولكن ما سيحصل بعد هذه التظاهرات لن يكون مشابها لما مضى، العراق يمر عبر مرحلة استثنائية، المعارضة الجديدة التي تبرز الآن يمكن ان تلعب دورا مهما يقود الوضع الراهن نحو التغيير، وعلى السلطات ان تبادر بعملية تغيير بنيوي وان تصغي لمطالب المحتجين الشرعية".
رفعت حاجي.. Zagros tv
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن