Erbil 28°C الأربعاء 10 كانون الأول 22:53

ارتفاع حصيلة انهيار بنايتين متجاورتين بمدينة فاس في المغرب إلى 38 قتيل وجريح

زاكروس - وكالات

أعلن  بيان للوكيل العام للملك (النيابة العامة المغربية) اليوم الأربعاء (10 كانون الأول 2025) أن 22 شخصاً على الأقل لاقوا حتفهم وأُصيب 16 آخرون بجروح خلال الليل عندما انهارت بنايتان متجاورتان في فاس، إحدى أقدم المدن المغربية.

وكان أحد المبنيين خاليا عندما وقعت المأساة، بينما كان الثاني يستضيف حفل عقيقة.

أوضح البيان أن الحادث وقع بحي المسيرة بمنطقة بنسودة في فاس أمس الثلاثاء "حوالي الساعة 11 ليلا و20 دقيقة، حيث كانت البناية الأولى فارغة من السكان".

وأضاف "كانت البناية الثانية تحتضن حفل عقيقة... وأدى الحادث الأليم إلى وفاة 22 شخصا من بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى إصابة 16 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة".

وأشار بيان الوكيل العام للملك إلى أن هذه "حصيلة مؤقتة"، وأن الشرطة القضائية فتحت تحقيقا تحت إشراف النيابة العامة "للوقوف على الأسباب الحقيقة للحادث والكشف عن ظروفه وملابساته".

وذكر بيان صادر عن السلطات المحلية أن ثماني عائلات كانت تسكن المبنى الذي أقيم فيه الحفل، وأن كلا المبنيين يتألف من أربعة طوابق.

وقال يونس علمي وهو إعلامي وشاهد عيان من منطقة الحادث،إن "هذه العمارات تم الترخيص لها في العام 2006 لتبنى من طابقين، وفي 2012 تمت إضافة طابق ثالث عشوائيا، وفي 2018 إضافة طابق رابع وخامس بدون ترخيص".

وأضاف أن سكان العمارتين "كانوا يقطنون في سكن عشوائي قبل أن ترخص لهم الدولة بالبناء وفق ضوابط لم يتم احترامها".

كما أشارت الصحافة المحلية إلى أن الحي كله تقريبا بناء عشوائي.

وبادرت السلطات إلى إخلاء منازل مجاورة تفاديا للانهيار.

وقال أحد الناجين، الذي فقد زوجته وأطفاله الثلاثة في الانهيار، لقناة (مدي1 تيفي) التلفزيونية المحلية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، إن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال جثة واحدة، ولا يزال ينتظر بقية أفراد عائلته.

وعرضت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لقطات لعمال الإنقاذ وسكان محليين وهم ينقبون بين الأنقاض. كما عرضت مقطعا لامرأة مسنة ملفوفة ببطانية تقول، دون ذكر اسمها، "أخبرني ابني الذي كان يسكن في الطابق العلوي أن المبنى ينهار. عندما خرجنا، رأينا المبنى ينهار".

وأفادت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بأن شهادات من عين المكان تشير إلى أن العمارتين في حي المستقبل، وهو حي مكتظ بالسكان غرب المدينة، كانت تظهر عليهما علامات التصدع منذ مدة.

ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من تقرير الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بشأن حجم الأضرار، كما لم ترد وزارة الداخلية حتى الآن على طلب التعليق.

وتشهد مدينة فاس، وهي عاصمة سابقة يعود تاريخها إلى القرن الثامن وثالث أكبر مدن المغرب من حيث عدد السكان، قبل شهرين موجة من الاحتجاجات المناهضة للحكومة بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وضعف الخدمات العامة.

وقال أديب بن إبراهيم، الذي يشغل منصب "كاتب الدولة" لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والإسكان، في يناير كانون الثاني، إن نحو 38800 مبنى في أنحاء البلاد مصنفة على أنها معرضة للانهيار.

ويُعد انهيار اليوم الأربعاء أحد أسوأ الانهيارات التي شهدتها المغرب منذ سقوط مئذنة في مدينة مكناس التاريخية بشمال البلاد، والذي أودى بحياة 41 شخصا عام 2010.

يتركز معظم سكان المغرب ومراكزه المالية والصناعية وبنيته التحتية الحيوية في شمال غرب البلاد، بينما تعتمد بقية المناطق على الزراعة وصيد الأسماك والسياحة.

وفي أكتوبر تشرين الأول، كشفت اضطرابات قادها شباب عن غضب عميق بسبب الفقر وتدهور الخدمات العامة، في وقت تمضي فيه الحكومة قدما في تنفيذ مشاريع بنية تحتية طموحة وافتتاح ملاعب حديثة استعدادا لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم في عام 2030.

وتضم مدينة فاس، وهي إحدى المدن التي ستستضيف كأس العالم وبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم هذا الشهر، بعضا من أفقر أحياء البلاد.

المصدر/ رويترز

 

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.