Erbil 28°C السبت 06 كانون الأول 18:24

خمسة قتـــلــى بينهم جندي في اشتباك حدودي بين أفغانستان وباكستان

ا ف ب 

أسفر تبادل لإطلاق النار على الحدود الأفغانية الباكستانية ليل الجمعة/ السبت عن مقتل جندي وأربعة مدنيين في أفغانستان، في حلقة جديدة من الاشتباكات المتقطعة بين البلدين منذ مطلع تشرين الأول.

وقال حاكم منطقة سبين بولداك في جنوب افغانستان عبد الكريم جهاد لوكالة فرانس برس إن أربعة مدنيين قُتلوا وأصيب مثلهم بجروح. وبعد وقت قصير، أفاد الناطق باسم الحكومة الأفغانية حمد الله فطرت بأن جنديا أفغانيا قُتل وأصيب خمسة آخرون بجروح.

وتقاذفت سلطات طالبان في أفغانستان والحكومة الباكستانية الجمعة الاتهامات بالمسؤولية عن هذا التصعيد الذي توقف، بحسب كابول.

وقال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد على منصة إكس "للأسف، بدأ الجانب الباكستاني بمهاجمة أفغانستان في قندهار، في منطقة سبين بولداك، ما اضطر قوات الإمارة الإسلامية للرد"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

من الجهة المقابلة، قال مشرف زيدي المتحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني في منشور على إكس إن "نظام طالبان الأفغاني لجأ إلى إطلاق نار (لم يسبقه) أي استفزاز على طول الحدود"، مضيفا "ردت قواتنا المسلحة على الفور بشكل مناسب وقوي".

وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال شمس الله الذي فضّل عدم ذكر اسمه كاملا، وهو من سكان سبين بولداك على الجانب الأفغاني من الحدود، "سقطت قذيفة هاون وأصابت أخي أثناء توجهه إلى غرفة أخرى من المنزل. في البداية، لم نتمكن من إسعافه بسبب استمرار تساقط القذائف، ثم نقلناه إلى قندهار، لكنه ما لبث أن فارق الحياة عند الثانية فجرا (بالتوقيت المحلي)".

وطالب "بوقف الاشتباكات في هذه المناطق التي يعيش فيها مدنيون على جانبي" الحدود.

وقال محمود خان الذي أصيب اثنان من أقربائه وابنة أحد أشقائه لوكالة فرانس برس "حصل إطلاق نار، ثم بدأت الدبابات بالقصف أيضا، وسقطت قذائف هاون على منزلنا".

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في تشامان في الجانب الباكستاني من الحدود، بسماع دويّ قصف مدفعي وانفجارات.

وروى أحد سكان الجانب الباكستاني لوكالة فرانس برس أن "القصف بالغ الحدة، وأدى سقوط قذائف هاون قرب منزلنا إلى تطاير الشظايا المعدنية في كل مكان، فأصيب أربعة من أفراد أسرتنا".

أما عبد القدوس المقيم في الجانب نفسه، فقال أيضا إنه أصيب بجروح، وكذلك ابنته وزوجته.

ولم تُعلن الحكومة الباكستانية عن أي خسائر بشرية حتى الآن.

- "رأفة" -
ودعا محمد نعيم من الجهة الباكستانية إلى "الرأفة" بالسكان، مشددا على ضرورة "إجراء مفاوضات تضع حدا لهذه الاشتباكات".

وتدهورت العلاقات في البلدين بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وسجّلت مواجهات عسكرية عدة، وقد سُجّلت في منتصف تشرين الأول/أكتوبر مواجهة مسلّحة غير مسبوقة أسفرت عن نحو 70 قتيلا.

وأدى إغلاق الحدود منذ 12 تشرين الأول/أكتوبر إلى توقف التبادل التجاري الكبير عادة بين البلدين.

وقد توصل البلدان إلى هدنة في 19 تشرين الأول/أكتوبر بوساطة قطرية وتركية، لكنّها لم توقف إطلاق النار قرب الحدود المغلقة.

وفشلت مفاوضات عُقدت في تركيا في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

وفي 25 تشرين الثاني/نوفمبر، اتهمت كابول باكستان بقصف مناطق حدودية، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، بينهم تسعة أطفال، وهو ما نفته إسلام أباد.

وفي 28 من الشهر نفسه، اعتبرت باكستان أن "وقف إطلاق النار لم يعد قائما"، بسبب ما وصفته بـ"هجمات كبيرة" شنتها "جماعات إرهابية" اتهمت أفغانستان بالوقوف وراءها، من بينها حركة طالبان الباكستانية.

الأخبار العالم

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.