زاكروس - أربيل
اعتبر النائبان في برلمان كوردستان، رامي نوري سياوش وجيمس حسدو هيدو الاعتداء على مقبرة للمسيحيين في قضاء كوية، موجها ضد جميع المكونات دون استثناء وكل من يؤمن بالتعددية والتعايش المشترك.
وقال النائبان في بيان مشترك، اليوم الخميس: "تابعنا بقلق واستنكار، الأعمال التخريبية التي طالت مقبرة المسيحيين في قضاء كوية والتي تطاولت على أكثر من 15 قبراً".
وأضافا "إننا وإذ نسترجع حقيقة أن المسيحيين من الكلدان السريان الآشوريين والأرمن جزء مهم من النسيج المجتمعي في إقليم كوردستان والعراق، نحتسب هذا الاعتداء موجها ضد جميع المكونات دون استثناء وخصوصا ضد كل من يؤمن بالتعددية والتعايش المشترك خصوصا في منطقة لها تاريخ طويل من التعايش والوئام مثل كوية، وما رموزها وشخصياتها وشهدائها إلا دليل حي على كلامنا".
وتابعت "نضم صوتنا إلى بيان مكتب رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني الذي أوعز إلى الجهات الأمنية بفتح تحقيق في الحادث وإعلان النتائج بكل وضوح"، كما "نثمن قرار سيادتهم عاليا بإعمار المقبرة و ترميمها" .
وفي وقت سابق من اليوم، أدان مكتب رئيس حكومة إقليم كوردستان، العمل "التخريبي المشين" الذي طال عدداً من قبور المسيحيين في قضاء كوية، وفيما بين أنه لن يتم السماح لاي أحد بتعكير صفة التعايش السلمي في كوردستان، وجه المؤسسات الحكومية بإجراء التحقيقات اللازمة فوراً للكشف عن الجناة ومعاقبتهم".
وجاء في البيان: "ندين بأشد العبارات العمل المشين والتخريبي الذي ارتُكب في قضاء كوية ضد عدد من قبور الأخوات والإخوة المسيحيين".
وأضاف المكتب "نستنكر هذا الفعل بشتى الأشكال، ونوجه المؤسسات الحكومية بإجراء التحقيقات اللازمة فوراً للكشف عن الجناة ومعاقبتهم".
وأشار إلى أنه "سيتم إعادة ترميم المقبرة بناءً على أمر رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني."
المكتب شدد على أن "المسيحيون مكون أصيل من مكونات كوردستان، ولطالما كان إقليم كوردستان موطناً ونموذجاً مشرقاً للتعايش السلمي والوئام بين جميع المكونات، ولن نسمح لأي أحد بتعكير صفو هذا التعايش."
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن