زاكروس - أربيل
اجتمع مسؤولون من أوروبا والولايات المتحدة وأوكرانيا في جنيف اليوم الأحد لمناقشة مسودة خطة قدمتها واشنطن لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد أن عبرت كييف وحلفاؤها عن قلقهم إزاء ما اعتبروه تنازلات كبيرة لصالح روسيا.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم إن أوكرانيا لم تعبر عن امتنانها للجهود الأميركية المتعلقة بالحرب مع روسيا، حتى مع استمرار تدفق الأسلحة الأميركية، في حين تواصل أوروبا شراء النفط الروسي.
وأمهل ترامب يوم الجمعة نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حتى يوم الخميس للموافقة على الخطة المؤلفة من 28 نقطة والتي تدعو كييف إلى التنازل عن أراض وقبول فرض قيود على جيشها والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وبالنسبة للكثير من الأوكرانيين، ومنهم جنود يقاتلون على خطوط الجبهة، فإن مثل هذه الشروط تعني الاستسلام بعد ما يقرب من أربع سنوات من القتال في أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال ترامب أمس إن اقتراحه الحالي لإنهاء الحرب ليس عرضا أخيرا.
وانطلقت المحادثات الرئيسية بين المسؤولين الأميركيين والأوكرانيين في جنيف بعد ظهر اليوم، برئاسة وزير الخارجية ماركو روبيو، وسط أجواء متوترة بين أعضاء الوفد الأميركي، وذلك بعد وقت قصير من شكوى ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال من أن قيادة أوكرانيا لم تعبر عن امتنانها لجهود الولايات المتحدة وأن أوروبا استمرت في شراء النفط الروسي.
وفي وقت لاحق، عبر زيلينسكي عن امتنانه للجهود التي بذلها ترامب والولايات المتحدة لإنهاء الحرب، مؤكدا أنه يعمل على "كل بند وكل خطوة" من أجل تحقيق السلام.
وساد ارتباك كبير منذ إعلان الخطة يتعلق بالجهات المشاركة في صياغتها، وقال حلفاء أوروبيون لأوكرانيا إنه لم تجر مشاورتهم.
وأظهرت وثيقة اليوم أن الأوروبيين قدموا نسخة معدلة من الخطة الأميركية بشأن أوكرانيا ترفض القيود المقترحة على الجيش الأوكراني والتنازل عن بعض الأراضي الأوكرانية.
وتتضمن مسودة الخطة الكثير من مطالب روسيا الرئيسية، ولا تقدم لأوكرانيا سوى تطمينات مبهمة "بضمانات أمنية قوية"، وذلك في خضم لحظة حرجة تمر بها البلاد.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن