Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 12:12

مظلوم عبدي من دهوك: نؤسس لسوريا جديدة ولا عودة للنظام المركزي 

Zagros TV

زاكروس - أربيل 

 أكد القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، أن تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط أمر ضروري، مشدداً على أن سوريا لا يمكن أن تعود إلى النظام المركزي كما كان في عهد البعث بعد سنوات القتال، وأن الحل يكمن في تحويلها إلى دولة لا مركزية تمنح الأقاليم إدارتها الذاتية.

جاء ذلك خلال مشاركة عبدي في أعمال اليوم الثالث من منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط (MEPS 2025) المنعقد في دهوك.

الحوار كبديل للحرب ومستقبل الاتفاق مع دمشق

وأوضح عبدي أن "قسد" لم تختر الحرب بل فُرضت عليها، وأنها اليوم تختار الحوار والتآلف بين أبناء سوريا، مؤكداً أن السبب في سقوط نظام الأسد كان رفضه للحوار وتمسكه بالمركزية.

وسلط الضوء على اتفاق 10 آذار، الذي تم التوصل إليه مع رئيس سوريا أحمد الشرع، حيث قطع الاتفاق الطريق أمام اندلاع حرب وخطر تقسيم سوريا، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق أكد لأول مرة على وجوب حل القضية الكوردية، التي عانت من الإنكار لمدة 100 عام، بما يضمن حقوق الكورد وجميع المكونات وفق الدستور السوري.

عقبات وتحديات في مسيرة الاتفاق

اعترف عبدي بوجود تحديات وعراقيل وبطء في تنفيذ الاتفاق، مشيراً إلى أزمة ثقة بين الطرفين ووجود بعض الفقرات التي أهملت، مثل ملف النازحين من عفرين وسري كاني، والمضايقات التي تتعرض لها الأحياء الكوردية في حلب، والعراقيل أمام النازحين في مجال الدراسة، مما يشكل خطراً على الاتفاقية.

وطالب عبدي حكومة دمشق بأن تكون لديها إرادة سياسية حقيقية كالتي لدى "قسد"، لتنفيذ الاتفاق واتخاذ خطوات إيجابية، داعياً دول الجوار إلى لعب دور إيجابي لدعم العملية.

مفاوضات عسكرية وأمنية متقدمة

كما كشف عبدي عن استمرار اللقاءات على مستوى عال مع دمشق، وخاصة الاجتماعات الأخيرة التي عُقدت بشأن المسائل العسكرية والأمنية، والتي وصفها بأنها "مهمة جداً" للوصول إلى صيغة مشتركة عبر اتفاقات. وأكد أنهم على وشك إنجاز التفاصيل الصغيرة المتبقية في هذه المسائل.

ومع ذلك، أشار إلى أن التوافقات ما زالت متعثرة بشأن المواضيع الإدارية والشأن العام، خاصة فيما يتعلق باللامركزية والدستور الجديد وتواجد "قسد" في الحكومة والتمثيل البرلماني للشعب الكوردي، مشدداً على أن هذه المسائل تحتاج إلى حوار مكثف مستقبلاً.

دعوة لعدم التدخل الخارجي

طالب القائد العام لقسد القوى المرتبطة بسوريا، وخاصة إيران وتركيا، بـ "عدم الاختلاط بالمؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية وعدم التدخل في شؤونها"، مؤكداً أن وجود "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية هو مصدر أمان واستقرار لسوريا ولدول الجوار.

وأثنى عبدي على دعم إقليم كوردستان، وخاصة الرئيس مسعود بارزاني، لعملية السلام في كوردستان الشمالية، ودعم الحوار مع دمشق، وتوحيد الأطراف الكوردية، قائلاً: "إقليم كوردستان سواء في السليمانية أم أربيل منذ 15 عاماً وهم يدعمون كوردستان الغربية، وقد كانوا معنا في كل الأوقات العصيبة، واليوم نرى مرة أخرى وفي هذا الوقت أن جميع القوى السياسية في إقليم كوردستان وخاصة بشكل شخصي الرئيس مسعود بارزاني يدعم بقوة في هذه المرحلة الحساسة، سواء فيما يخص دعم عملية السلام في كوردستان الشمالية أم الحوار بيننا وبين دمشق أو توحيد الأطراف الكوردية في كوردستان الغربية، ونأمل أن يستمر هذا الدعم بشكل أكبر من قبل حكومة إقليم كوردستان والقيادة الكوردستانية".

تأسيس سوريا الجديدة ودعم المجتمع الدولي

ودعا عبدي إلى منح سوريا "فرصة جديدة" للتحول والتطور، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي ودولاً كثيرة بدأت تفتح قنوات جديدة وتتطلع نحو سوريا متطورة وناجحة، وترك الماضي جانباً. وطالب عبدي أن تُمنح هذه الفرصة كذلك لشمال وشرق سوريا (روجافا)، مؤكداً تطلعهم لأن تستمر الحوارات مع دمشق بوتيرة أسرع وأقوى لإنجاز خطوات اتفاق 10 آذار، والتوصل إلى اتفاقية مشتركة شاملة بحلول نهاية العام الجاري.

الأخبار كوردستان

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.