زاكروس - أربيل
أكد وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين، اليوم الثلاثاء (18 تشرين الثاني 2025)، على ضرورة إبعاد ساحة العراق عن أي حرب إقليمية، فيما شدد على أهمية حل ملف الفصائل عبر حوارِ داخلي.
وقال فؤاد حسين في جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط المنعقد في دهوك، إن "العراق ليس ذراع لإيران، لكن يمكن أن نقول إن هناك تأثير على العراق من قبل دول مجاورة وبالتالي تأثير على الوضع السياسي في العراق".
ولفت إلى أن الوضع الأمني في العراق جيد مقارنة بأعوام 2005 و 2006، حين شهد العراق صراعاً طائفياً واستمر لفترة، ثم أصبح البلد في مواجهة تنظيم القاعدة ثم داعش الذي سيطر على نينوى والأنبار وصلاح الدين ومخمور، واستمرت حتى الـ2017، مردفاً: "أعتقد أن الوضع الأمني في العراق تحسن بعد 2018."
لكنه لم ينف تأثير التوترات والحروب في المنطقة على الوضع في العراق".
وأشار إلى أن مشكلة الفصائل مشكلة عراقية وتتعلق بالدستور العراقي، ويجب معالجة هذه الموضوع داخلياً وليس بناء على موقف من الولايات المتحدة أو دولة أخرى، مؤكداً أنه من هذا المنطلق يجب تقوية الدولة وترسيخ الديمقراطية".
بشأن سؤال المحاور حول موقف العراق "بقطار الاتفاقيات الإبراهيمية"، قال: "في حين تشهد المنطقة توترات وحروب وحرب إيرانية إسرائيلية وثم حالة وقف إطلاق النار وليس حالة سلم، فنحن بحاجة أن نبعد العراق عن الحرب والتوتر والنأي بالساحة العراقية من الحرب، وهذه أولولية وليس الأولوية الاتفاقات الإبراهيمية".
وشدد على أن مبدأ الحرب مرفوض لدى العراق.
وفي حديثه عن وضع الفصائل المسلحة، قال: "بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة المقبلة وغالباً ستكون ائتلافية يجب طرح بعض القضايا التي تتعلق بالفصائل، ليس من المعقول أن يكون هناك فصيل معين يدخل البرلمان وأن يكون لديه كتلة قوية في البرلمان وثم يدخل الحكومة ويكون في الوقت نفسه فصيل مقاوم ، مقاومة ضد من؟ إذا كانت مقاومة ضد الداخل فهذا غير ممكن، أما إذا كانت تعتبر نفسها مقاومة ضد الخارج فهذا من شأن الحكومة لأن قرار السلم والحرب بيد الحكومة، و الدستور لا يسمح، لذا يجب أن يتم حسم هذه المسألة داخلياً وتخيير تلك الفصائل بين الدولة واللادولة".
وفي رده عن سؤال كيف استطاع إقليم كوردستان أن يكون نموذجاً للاستقرار والتعايش (..)، قال فؤاد حسين إن "فكرة النضال الكوردي مرتبط بالديمقراطية وحقوق الكورد ولا يمكن أن تكتمل الديمقراطية بدون التعددية، (..) وقد تم نيل الحقوق الكوردية عبر الديمقراطية وانتهاج التسامح و قبول الرأي الآخر و التعايش المشترك."
وفي ما يتعلق بالدستور العراقي وتأكيد قيادة الإقليم على تطبيقه، قال إن "وحدة الموقف الكوردي في بغداد ممكنة و لكن ليس وحدة الصف، (..) ويمكن أن يكون الكورد لاعباً مهماً في المرحلة المقبلة في العراق".
وأكد على أنه "يجب أن يكون للعراق بحكومة الحالية أو المقبلة دوراً في إبعاد الساحة العراقية عن أي حرب في المنطقة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن