مسرور بارزاني يفتتح المرحلة الثانية من مشروع معالجة مياه الصرف الصحي بأربيل ويتعهد بالمزيد من الخدمات

زاكروس - أربيل

افتتح رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني اليوم الأحد (16 تشرين الثاني 2025)، المرحلة الثانية من مشروع معالجة مياه الصرف الصحي بأربيل وأكد مواصلة تنفيذ المشاريع في الإقليم والمضي بمسيرة التطور والازدهار.

وفي كلمة القاها مسرور بارزاني خلال مراسيم الافتتاح، أشار إلى فوائد المشروع فيما يتعلق بالثروة المائية والحفاظ على البيئية".

وقال إن "المياه في العراق والمنطقة أصبحت مشكلة متفاقمة".

وشدد على أن هدفه هو تقديم أفضل الخدمات لمواطنينا وتحسين مستوى معيشتهم والحد من المياه الملوثة وحماية البيئة

كما لفت إلى وجود المزيد من الخطط ومشاريع أكبر في إقليم كوردستان آملاً تحقيق المزيد من الازدهار.

ويعد مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي في أربيل، من أكبر المشاريع البيئية في إقليم كوردستان، وقد خُصص له مبلغ 579 مليون دولار من ميزانية حكومة الإقليم؛ حيث يُقام على مساحة 205 دونمات في غرب مدينة أربيل، وتبلغ طاقته الاستيعابية لمعالجة 840 ألف متر مكعب من المياه العادمة يومياً.

كما تم تصميم المشروع ليتناسب مع التوسع العمراني لمدينة أربيل ويخدم سكانها لمدة 30 سنة قادمة، وفقاً بيان صادر عن دائرة الإعلام والمعلومات.

وستنفذ المرحلة الثانية من هذا المشروع شركة (أوزان) المحلية بينما المرحلة الأولى نفذتها الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA).

وبحسب البيان، يتكون المشروع من ثلاثة أجزاء رئيسية:

الجزء الأول: إنشاء شبكة لنقل مياه الصرف الصحي بطول 21.9 كيلومتر، حيث سيتم تنفيذ 5.3 كيلومتر منها بتقنية متقدمة (Pipe Jacking) وهي طريقة لتركيب الأنابيب تحت الأرض دون الحاجة لحفر خنادق على السطح بالكامل، وتتضمن استخدام آلات هيدروليكية لدفع الأنابيب عبر الأرض مما يلغي الحاجة إلى حفر الشوارع.

الجزء الثاني: محطة معالجة حديثة (WWTP)، حيث تشمل عملية المعالجة عدة مراحل مثل الغربلة، التهوية والترسيب. كما سيتم إعادة استخدام المياه المعالجة لأغراض مختلفة وخاصة الزراعة.

الجزء الثالث: مرحلة تشغيل وصيانة لمدة عامين، لضمان استمرارية وكفاءة المحطة.

وتتجلى أهمية هذا المشروع، بحسب البيان، في عدة نقاط منها، منع اختلاط مياه الصرف الصحي مع مصادر المياه الطبيعية وحماية المياه الجوفية من التلوث، وتقليل مخاطر انتشار الأمراض المنقولة عبر المياه، ودعم الزراعة النظيفة والالتزام بالمعايير البيئية الدولية، بالإضافة إلى ذلك، يلعب المشروع دوراً أساسياً في بناء مدينة أنظف، أكثر صحة وتقدماً للأجيال القادمة.