نائب عن تقدم يقتحم منزل مواطن كركوكي بالإطلاقات النارية ويعتدي على ضابط في الجيش

زاكروس - وكالات 

شهد قضاء الدبس التابع لمحافظة كركوك، اليوم السبت، حادثة أمنية خطيرة تمثلت في قيام المرشح الفائز في الانتخابات النيابية عن حزب التقدم، مهيمن الحمداني، باقتحام منزل أحد المواطنين والاعتداء عليه وأفراد عائلته بمساعدة الحشد الشعبي، وتطور الأمر إلى الاشتباك مع قوة عسكرية تدخلت لفض النزاع.

وأفادت مصادر أمنية وشهود عيان أن المرشح مهيمن الحمداني، برفقة عدد من أفراد حمايته، شن هجوماً مسلحاً بعد ظهر اليوم على منزل مواطن منتسب في قوات بيشمركة الزيرفاني في منطقة كولان، حيث قاموا بإطلاق النار على المنزل والاعتداء بالضرب على أفراد العائلة وسلب هواتفهم النقالة.

وكشف المواطن المستهدف، مؤيد خلف، أن سبب الاعتداء يعود إلى تعليق في مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية عدم انتخابه، حيث قال إن الحمداني "هددنا عبر الفيسبوك، بسبب عدم انتخابه وقال عنا إننا عملاء للكورد كوني من البيشمركة"، مؤكداً أن المهاجمين كانوا يسألون عنه باسم "عميل الكورد" ثم بدأوا بإطلاق النار والاعتداء على والدته وأخواته وتحطيم سيارته.

وعند حضور قوة عسكرية للتدخل في القضية ومنع الهجوم على المنزل، أفاد مصدر أمني في المنطقة وشهود عيان بأن النائب الحمداني قام بصفع آمر السرية في الجيش العراقي، مصرّاً على مواصلة الهجوم، ليغادر بعدها مكان الحادث مع مؤيديه.

وأشار مصدر أمني إلى أن المواطن انتقد النائب بتعليق على فيسبوك، ما دفع الأخير لإرسال حمايته للاعتداء عليه، وعند استنجاد المواطن بالجيش وقعت المشاجرة بين المفرزة العسكرية وحماية النائب. كما أشارت معلومات إلى أن النائب في البرلمان استند إلى مجموعة عناصر تابعة إلى الحشد الشعبي في تنفيذ الهجوم.

على إثر الحادثة، أفاد مصدر أمني في كركوك أن قوة من الجيش العراقي قامت بتطويق مقر النائب عن حزب "تقدم" مهيمن الحمداني. وبحسب المصدر ذاته، فإن الحمداني جمع عدداً كبيراً من مناصريه مع السلاح ودخل مقر حزب تقدم للمكوث هناك تحسباً لوقوع أي طارئ.

وأكد المواطن مؤيد خلف ووالدته أنهما قاما بتقديم شكوى رسمية في شرطة الدبس، مطالبين الدولة بأخذ حقهم من النائب المذكور.