Erbil 28°C الجمعة 05 كانون الأول 14:03

الولايات المتحدة تطالب لبنان بـ"أفعال" في مكافحة تبييض الأموال

Zagros TV

زاكروس - أربيل

وجّه وفد أميركي يزور بيروت لمناقشة سبل تجفيف مصادر تمويل حزب الله، رسالة "حازمة وواضحة" إلى المسؤولين اللبنانيين، طالبهم فيها بالعمل بشكل فعّال من أجل مكافحة تبييض الأموال، وفق ما أفاد مصدر لبناني لوكالة فرانس برس الإثنين.

وقال المسؤول لفرانس برس مفضلا عدم كشف هويته "وجّه الوفد الأميركي رسالة حازمة وواضحة جدا"، مطالبين السلطات بـ"أفعال حقيقية قبل نهاية العام".

وأضاف "طلب من السلطات اللبنانية أن تكافح تبييض الأموال والاقتصاد القائم على النقد، وإغلاق القرض الحسن"، وهي مؤسسة مالية تمنح قروضا لقاء رهن بالذهب ومرتبطة بحزب الله وتخضع لعقوبات أميركية.

والتقى الوفد الذي يقوده نائب مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب سيباستيان غوركا الاثنين رئيس الحكومة نواف سلام الإثنين، غداة لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون.

وناقش سلام مع المسؤولين الأميركيين، وفق بيان صادر عن مكتبه، "الجهود الحكومية في مكافحة تبييض الأموال"، و"تعزيز سلطة الدولة في الموانئ البحرية والجوية".

وفرضت الخزانة الأميركية الخميس عقوبات على ثلاثة أفراد من حزب الله اتهمتهم بـ"تسهيل نقل عشرات ملايين الدولارات من إيران إلى حزب الله في العام 2025، عبر مكاتب صيرفة".

وقالت إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني حوّل منذ مطلع العام أكثر من مليار دولار الى حزب الله، وتم ذلك بغالبيته من خلال شركات صيرفة.

ويستخدم حزب الله الذي أضعفته حربه الأخيرة مع إسرائيل، هذه الأموال، وفق الخزانة، لـ"دعم مقاتليه وإعادة بناء بنيته التحتية الإرهابية، ومقاومة جهود الحكومة اللبنانية لتأكيد سيطرتها" على كامل أراضيها.

وكان الرئيس اللبناني أكّد الأحد في بيان أنه أبلغ الوفد بأن "لبنان يطبّق بصرامة الإجراءات المعتمدة لمنع تبييض الأموال أو تهريبها أو استعمالها في مجال تمويل الإرهاب، ويعاقب بشدة الجرائم المالية مهما كان نوعها".

وضم الوفد بالإضافة إلى غوركا عددا من المسؤولين البارزين في مجال مكافحة تمويل الإرهاب والجرائم المالية، بينهم وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي والمساعد الخاص للرئيس ونائب مدير مكافحة الإرهاب رودولف عطالله.

وأثنى غوركا الاثنين في منشور على منصة إكس على الرئيس اللبناني. وقال إن عون "في موقع يمكنه من خلاله المساهمة في تحقيق رؤية الرئيس دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط في إطار جديد وأوسع للاتفاقات الابراهيمية"، في إشارة إلى تطبيع العديد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل عام 2020.

وفي الآونة الأخيرة، أبدى عون أكثر من مرة استعداد لبنان للتفاوض مع إسرائيل، فيما أكد حزب الله رفضه أن "يُستدرج" لبنان إلى تفاوض مع إسرائيل.

ومنذ وقف إطلاق النار الذي أنهى في 27 تشرين الثاني حربا بين حزب الله وإسرائيل استمرت لعام، تم التوصل إليه برعاية أميركية وفرنسية، تضغط واشنطن على لبنان من أجل تجريد الحزب من سلاحه.

وأقرت الحكومة في آب نزع سلاح حزب الله، ووضع الجيش اللبناني خطة من خمس مراحل للقيام بذلك. إلا أن الحزب يرفض باستمرار تسليم سلاحه، واصفا قرار الحكومة بأنه "خطيئة".

وتواصل إسرائيل، التي تتهم لبنان بالمماطلة في تحقيق هذا الهدف، شن غارات خصوصا على جنوب لبنان، تقول إنها تستهدف بنى تحتية وعناصر من الحزب يعملون على إعادة ترميم قدراته العسكرية.

الأخبار الشرق الاوسط

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.