زاكروس عربية - أربيل
نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي القول، اليوم الاثنين (10 تشرين الثاني 2025)، أن مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زاروا مواقع نووية إيرانية الأسبوع الماضي.
وقال بقائي "ما دمنا عضواً في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، فسنلتزم بتعهداتنا، وفي الأسبوع الماضي فقط زار مفتشون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدة منشآت نووية، بما في ذلك مفاعل طهران البحثي".
من جانبه أفاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، بأن "التعاون بين إيران ومفتشي الأمم المتحدة تراجع بشكل حادّ بعد الحرب التي استمرّت 12 يومًا"، قائلًا: "منذ ذلك الحين لم نتمكّن من العودة إلى الوضع السابق". فقد أقرّت إيران قانونًا داخليًا يفرض قيودًا على التعاون مع الوكالة".
ورغم ذلك، أكّد أنّ الاتصالات والمحادثات التقنية مع طهران ما زالت مستمرة، وأن الوكالة تسعى لاستئناف مسار المراقبة والتحقق، مشيراً إلى أن "إيران لا تزال تمتلك ما يكفي من اليورانيوم العالي التخصيب والمعرفة التقنية اللازمة لصنع سلاح نووي، وذلك رغم الهجمات الإسرائيلية والأميركية على منشآتها النووية".
وأوضح غروسي في مقابلة مع قناة "فرانس 24"، الخميس المنصرم، أنّ البرنامج النووي الإيراني تعرّض لأضرار كبيرة بعد الهجمات التي استهدفت مواقع نطنز وأصفهان وفوردو، لكنّ إيران ما زالت تملك كمية كافية من اليورانيوم عالي التخصيب وقدرات فنية، تمكّنها من إنتاج عدة أسلحة نووية في المستقبل القريب.
وتابع غروسي قائلاً: "النشاطات النووية في إيران اليوم محدودة للغاية، لديهم محطة في الجنوب وبعض الأنشطة الأخرى، ولا يُجرى حاليًا أي تخصيب لليورانيوم، لكن هذا لا يعني أنهم لن يفعلوا ذلك مستقبلاً".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن