زاكروس - أربيل
اجتمع الرئيس مسعود بارزاني اليوم السبت (1 تشرين الثاني 2025) في مدينة دهوك مع عدد من رجال الدين في المحافظة. وخلال الاجتماع، قدم كلمة للحضور وسلط الضوء فيها على عدة محاور بشأن الأوضاع الحالية والمستقبلية لإقليم كوردستان والعراق.
وفي كلمته، صرح الرئيس بارزاني أن "الانتخابات عملية مهمة جداً، وفيها يقرر الشعب مصيره، ونحن نريد أن يكون الشعب حراً ويتخذ قراره بحرية". مبيناً أن "الانتخابات بالنسبة للحزب الديمقراطي الكوردستاني ليست من أجل الحصول على المناصب بقدر ما هو إظهار لقوة وصوت الحزب لجميع الأطراف، وأن ندافع من خلال هذه القوة والصوت عن حقوق شعب كوردستان والعراق."
وفي جزء آخر من خطابه بحسب ما جاء في بيان صادر عن مقر بارزاني، تحدث الرئيس عن "الظلم والاستبداد الذي تعرض له شعب كوردستان على مدى التاريخ، دون أن يفرق بين دين أو قوم، منذ تأسيس دولة العراق، حيث كان شرط تأسيس الدولة هو وجود مبادئ الشراكة والتوافق والتوازن، لكن هذا لم يتحقق، ولهذا بقي العراق حتى الآن في الأزمات والاضطرابات".
كما أشار إلى مراحل الظلم والقمع والإبادة الجماعية التي تعرض لها شعب كوردستان من المسلمين والمسيحيين والإيزيديين، سواء على يد الأنظمة العراقية أو خلال السنوات الأخيرة عندما ارتكب داعش تلك الجرائم. وفي هذا السياق، تحدث الرئيس بارزاني عن ثقافة التعايش والتسامح في كوردستان، والتي تعتبر محل فخر اعتزاز وثناء بجميع أنحاء العالم. مشيراً إلى أن هذه الثقافة "تمثل ثروة كبيرة لنا ويجب أن نحافظ عليها ونعززها أكثر".
في محور آخر من كلمته، قال الرئيس بارزاني إنه "بعد عام 2003 حاولنا معاً بناء عراق جديد، وتمت كتابة دستور دائم للعراق، وحُلّت معظم المشاكل فيه، وكان اعتقادنا أنه إذا تم تنفيذ هذا الدستور، فإن العراق سينجو من معظم مشاكله، ولكن للأسف لم يحدث ذلك".
وأضاف :"والآن نأمل بعد هذه الانتخابات، أن نصل إلى اتفاق مع بعض الأطراف المخلصة، لكي ينجو العراق من هذه المحنة"، مبيناً أنه دعا مرشحي الحزب الديمقراطي الكوردستاني أن يكونوا ممثلين لجميع أبناء العراق دون تمييز.
وتحدث الرئيس بارزاني في جزء آخر من كلمته عن مسيرة الإعمار والخدمات والتنمية في إقليم كوردستان، وأكد على "ضرورة الاعتماد على أنفسنا، وأن نولي اهتماماً أكبر بقطاعات الزراعة والسياحة والصناعة".
كما دعا الرئيس بارزاني رجال الدين الكورد تحذير الناس بشكل جدي من مخاطر المخدرات، التي تعتبر محرمة دينياً، فضلاً عن كونها آفة قاتلة على المجتمع.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن