زاكروس عربية - أربيل
سقط ما يقارب 2000 قتيل على يد قوات الدعم السريع في الفاشر في غضون يومين، بحسب ما أفادت به التقارير والشهود، إلا أنه ورغم ضخامة هذا العدد يقول المتحدث باسم نقابة أطباء السودان في تصريحات إعلامية إن أعداد القتلى أكثر بكثير.
ويواجه السودان واحدة من أسوأ أزماته الإنسانية في تاريخه الحديث، إذ يحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى مساعدات عاجلة في بلد كان يوصف يوماً بـ"سلة غذاء العالم العربي".
يقول المتحدث باسم نقابة أطباء السودان: "هناك حالة فوضى تعيق حصر الضحايا، بالإضافة إلى تعتيم من الدعم السريع من خلال سرقة هواتف المواطنين إضافة إلى اختفاء عدد كبير من المدنيين".
ويضيف أن "الكثير من السودانيين بينهم نساء وأطفال ماتوا في طريق النزوح من الفاشر إلى طويلة بسبب الحرب والجوع".
بينما أكدت مفوضة العون الإنساني في دارفور، منى نور التي أضافت تفاصيل أخرى حول قيام عناصر الدعم السريع باستهداف النازحين في الفاشر بالقتل والخطف والاغتصاب واحتجاز الأطفال والنساء كرهائن، داعية إلى تحرك دولي لوقف هذه الجرائم.
فيما كشف ممثل اليونيسف في السودان، عن تفاصيل مروعة عن أعمال عنف ضد الأطفال في الفاشر، وقال: "إن خطوط المواجهة تتحرك باستمرار وما زلنا نشهد انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي وما زلنا نشهد قتل الأطفال وقتل العاملين في المجال الصحي وقتل العاملين في المجال الإنساني وقتل المدنيين الأبرياء".
وكشف مختبر الأبحاث الإنسانية (هيومانيتاريان ريسيرتش لاب) في جامعة ييل، وجود "أدلّة" على استمرار المجازر، ودعم التقرير بمقاطع فيديو وصور بالأقمار الاصطناعية، مؤكّداً أن ما حدث في الفاشر قد يَرقى إلى جرائم التطهير العرقي- بالاستناد إلى صور بالأقمار الصناعية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن