الرئيس بارزاني يلتقي عدداً من الشرائح المجتمعية في نينوى وشنكال

زاكروس - أربيل

اجتمع الرئيس مسعود بارزاني مساء اليوم الأربعاء (29 تشرين الأول 2025) في مدينة دهوك مع عدد من الشرائح المجتمعية من نينوى وشنكال.

وخلال الاجتماع، ألقى الرئيس بارزاني كلمة صرح فيها بأن نينوى ومدينة الموصل، بسكانهما وأرضهما، "لهما أهمية خاصة بالنسبة لنا، وهي امتداد لإقليم كوردستان ولاسيما محافظتي دهوك وأربيل، والعكس صحيح".

وأشار إلى العلاقات التاريخية، واصفاً نينوى بأنها بمثابة "عراق مصغر" من حيث التعايش المشترك.

وفيما يتعلق بالحرب ضد داعش ودور البيشمركة في دحر التنظيم الإرهابي وتحرير نينوى وشنكال منه، قال الرئيس بارزاني: "إننا رأينا ما حدث في المنطقة، ورأيتم كيف دافع البيشمركة عن جميع المكونات وضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن قيم وكرامة المواطنين في نينوى ودهوك وجميع المناطق الأخرى. لقد قدم البيشمركة 12 ألف شهيد وجريح في الحرب ضد داعش".

وفي حديثه عن دور إقليم كوردستان في إغاثة المنكوبين والمضطهدين، أكد أن "إقليم كوردستان كان ملجأ آمناً لجميع المواطنين دون تمييز، وسيبقى كذلك".

وفي كلمته أيضاً، أشار الرئيس بارزاني إلى أن داعش ارتكب جرائم وحشية وألحق أضراراً بالوضع في المنطقة وبثقافة الأخوة والتعايش، مردفاً: "لكن بجهود المخلصين من جميع الأديان والمذاهب والقوميات تم تجاوز هذه المحنة."

 واشار إلى أن "الخلاف مع السلطة شيء، والعلاقات الاجتماعية وعلاقات الشعب شيء آخر"، داعياً إلى "ألا يؤثر أي ظرف على هذه العلاقة المقدسة".

وحول انتخابات الدورة السادسة لمجلس النواب العراقي، أعرب عن أمله في أن تسفر هذه الانتخابات عن نتائج مختلفة مقارنة بالانتخابات السابقة، وأن تساهم في عودة العملية السياسية إلى مسارها الصحيح والالتزام بالدستور والمبادئ الثلاثة "الشراكة والتوازن والتوافق".

وبخصوص قانون الانتخابات المعمول به حالياً في العراق، عرض الرئيس بارزاني ملاحظاته وانتقاداته، موضحاً "نعمل مع الآخرين لإعادة الانتخابات إلى دائرة واحدة، أو يجب إجراء إحصاء سكاني دقيق لكل محافظة، وليس الاعتماد على البطاقة التموينية".

وفيما يتعلق بالدستور العراقي، أكد أن "الدستور حدد الحقوق والواجبات، ويحتوي على ما يكفي لندعمه ونفتخر به"

بخصوص المادتين 111 و 112 من الدستور والمتعلقتين بملف النفط والغاز في العراق، قدم الرئيس بارزاني التوضيحات اللازمة وأكد على "ضرورة العودة إلى الدستور"، وقال: "إذا قالوا لا فيدرالية ولا دستور ولا إقليم، فإننا سنرفض الدكتاتورية بكل أشكالها".

وفي جزء آخر من خطابه، أكد الرئيس بارزاني أنه "وجه مرشحي البارتي ألا يكونوا ممثلين عن الإقليم فحسب، بل أن يمثلوا كل العراق وجميع مكوناته". وتحدث أيضاً عن فترة ثورة أيلول، قائلاً: "لم نلجأ في أي يوم من الأيام إلى أي فعل يؤذي المواطن العراقي في أي مدينة عراقية من جنوبه إلى شماله".

وفي الختام، قال الرئيس بارزاني للحاضرين من أهالي نينوى وسنجار: "صوتوا لتلك الجهة والأشخاص الذين يخدمونكم.. الذين تجدون أنه باستطاعتهم الدفاع عن حقوقكم، هذا الأمر متروك لكم ولديكم الحرية الكاملة فيه"، مؤكداً "لن نلتفت إلى بعض الذين يهددون، فهذه حمى الانتخابات ولا قيمة لهم، لأننا نعلم أنهم لا يمثلون رأي المواطنين، وخاصة الشارع العربي".