Erbil 28°C السبت 13 كانون الأول 18:12

دمشق تتوصل إلى وقف إطلاق نار مع جهاديين فرنسيين غداة اشتباكات في إدلب

Zagros TV

زاكروس - أربيل

توصلت السلطات السورية وجهاديون فرنسيون اليوم الخميس إلى اتفاق ينهي الاشتباكات التي اندلعت الأربعاء في شمال غرب البلاد، وفق ما أفادت مصادر من الطرفين لوكالة فرانس برس الخميس.

وينص الاتفاق، على وقف لإطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة من محيط مخيم حارم في محافظة إدلب، حيث يتحصن مقاتلون فرنسيون بقيادة عمر ديابي المعروف بعمر أومسن، المتهم بخطف فتاة والرافض تسليم نفسه للسلطات.

وقال مصدر أمني في إدلب، مفضلا عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس الخميس "حصل اتفاق وتم تنفيذ البنود" التي تفضي إلى "وقف إطلاق النار بين الطرفين وسحب السلاح (الحكومي) الثقيل وفتح المخيم أمام الحكومة السورية".

وينص الاتفاق أيضا على إحالة قضية خطف الفتاة على وزارة العدل، وتكليف ثلاثة جهاديين أجانب من آسيا الوسطى متابعة ملف ديابي أمام القضاء.

وقال مصدران أمنيان في إدلب ومصدر آخر من الجهاديين إن وقف إطلاق النار ساري المفعول الخميس. وأكد جبريل المهاجر وهو ابن ديابي، لوكالة فرانس برس عبر تطبيق واتساب الخميس حصول الاتفاق وصحة بنوده.

وشكّلت هذه أول مواجهة تعلن السلطات الجديدة خوضها ضد جهاديين أجانب، منذ إطاحتها حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، وسعيها إلى تبني صورة أكثر اعتدالا أمام المجتمع الدولي.

وتتخذ "فرقة الغرباء" التي يقودها الجهادي الفرنسي السنغالي عمر ديابي المعروف بعمر أومسن، من مخيم على أطراف مدينة حارم في شمال غرب سوريا مقرا لها. ويقيم فيه عشرات المقاتلين الفرنسيين الذين يُشتبه بمساهمته في تجنيدهم خلال سنوات النزاع السوري، مع أفراد عائلاتهم.

ويشكل ملف المقاتلين الأجانب الذين تدفقوا إلى سوريا خلال سنوات النزاع مسألة شائكة مع رفض معظم دولهم عودتهم اليها وعدم قدرة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع التخلي عنهم بعد قتالهم لسنوات في جبهة واحدة ضد الأسد.

على غرار الآلاف من المقاتلين الأجانب، استقر الجهاديون الفرنسيون بقيادة ديابي في محافظة إدلب التي شكلت لسنوات معقل هيئة تحرير الشام التي تزعمها الشرع وقادت الهجوم الذي أطاح الحكم السابق. وقاتلت تلك الفصائل جنبا إلى جنب ضد سلطة الأسد.

وسبق للهيئة أن اعتقلت ديابي المصنّف من واشنطن "ارهابيا دوليا" والمطلوب من بلاده، لنحو عام ونصف عام، قبل أن تفرج عنه مطلع شباط 2022.

ولا تحظى المجموعة التي يقودها بنفوذ كبير على غرار المقاتلين التركستان أو الأوزبك. وقدّرت مصادر أمنية فرنسية نهاية 2024 عدد أفرادها بقرابة خمسين عنصرا يقيمون مع عشرات من أفراد عائلاتهم في مخيم حارم.

وكان ديابي المدان بجنح، يعمل في مطعم في نيس جنوب شرق فرنسا قبل أن ينتقل إلى سوريا العام 2013، حيث قاد الفصيل الذي يضم شبانا فرنسيين غالبيتهم من منطقة نيس.

وبعيد وصوله إلى السلطة، أعلن الشرع حل كافة الفصائل المسلحة بينها هيئة تحرير الشام، قبل أن تنضم تباعا إلى صفوف وزارة الدفاع السورية. ويأخذ بعض المقاتلين المتشددين على الشرع سعيه إلى تبني نهج أكثر اعتدالا منذ تسلمه الحكم.

الأخبار الشرق الاوسط سوريا

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات حتى الآن

الرد كضيف

هل ترغب في تلقي إشعارات؟
ابق على اطلاع بآخر أخبارنا وأحداثنا.