زاكروس - أربيل
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني ترحيبه باستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان "والذي سيعود بالنفع على العراق وتركيا والشركات الأمريكية"، مشدداً في الوقت ذاته على "ضرورة نزع سلاح الميليشيات المدعومة من إيران والتي تقوض سيادة العراق، وتهدد حياة وأعمال الأمريكيين والعراقيين، وتنهب الموارد العراقية لصالح إيران"، فيما أشار مكتب السوداني إلى أن الأخير طلب من واشنطن "تجنّب أي خطوات أحادية الجانب خارج إطار التواصل والتشاور".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية بحسب بيان صادر عن نائب المتحدث الرسمي تومي بيغوت، إن الوزير روبيو ورئيس الوزراء ناقشا جهود إتمام الصفقات التجارية الأمريكية في العراق.
وهنأ روبيو رئيس الوزراء على استئناف صادرات النفط عبر خط الأنابيب بين العراق وتركيا، مؤكداً أن ذلك "سيصب في مصلحة العراق وتركيا والشركات الأمريكية".
كما شدد الوزير الأمريكي على "الإلحاح في نزع سلاح الميليشيات المدعومة من إيران"، مشيراً إلى أن هذه الميليشيات "تقوض سيادة العراق وتهدد أرواح وأعمال الأمريكيين والعراقيين، وتنهب الموارد العراقية لصالح إيران".
وفي الختام، أكد الوزير روبيو التزام الولايات المتحدة بالعمل الوثيق مع الشركاء العراقيين لتعزيز المصالح المشتركة، التي تشمل: حماية السيادة العراقية، ودعم الاستقرار الإقليمي، وتقوية الروابط الاقتصادية الثنائية.
في المقابل، كان البيان الصادر عن مكتب السوداني بشأن الاتصال مغايراً إذ لم يذكر ما يتعلق بالميليشيات، مشيراً إلى أنه "جرى، خلال الاتصال، بحثُ سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأميركية، ومواصلة الجهود المشتركة الرامية إلى ترسيخ الشراكة العميقة والمتعددة الأبعاد بين البلدين، في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية".
ونقل بيان مكتبه عن السوداني تأكيده على "حرص الحكومة العراقية على مواصلة زخم التعاون الثنائي، والمضيّ قدماً في تنفيذ الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الأشهر الماضية، ولاسيما تلك المتعلقة بتوسيع الروابط الاقتصادية، وتنمية البيئة الاستثمارية الجاذبة للأعمال، وتهيئة المناخ للاستثمارات والشركات الأميركية في العراق، بما يجسد الرؤية المشتركة بين البلدين"، مشدداً على أن "العلاقات الودية بين بغداد وواشنطن، تقوم على الحوار البنّاء والتواصل المستمر عبر قنوات متعددة، بما يعزز المصالح المشتركة ويكرّس الثقة المتبادلة، في إطار من التشاور والتنسيق المستمر لتحقيق الأهداف المشتركة، وضرورة تجنّب أي خطوات أحادية الجانب خارج إطار التواصل والتشاور".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن