زاكروس – أربيل
أعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، التوصل مع قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مظلوم عبدي، إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال أبو قصرة في تدوينة عبر حسابه على إكس اليوم الثلاثاء (7 تشرين الأول 2025): "التقيت قبل قليل بالسيد مظلوم عبدي في العاصمة دمشق واتفقنا على وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار بكافة المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سوريا، على أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فورياً".
وفي وقت سابق من اليوم نقلت فرانس برس عن مصدر حكومي قوله، إن الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع سيلتقي عبدي بحضور مبعوثين أميركيين، غداة اشتباكات ليلية شهدتها مدينة حلب.
وأوضح المصدر أن الاجتماع، وهو الأول بين الرجلين منذ تموز الماضي، يعقد في القصر الرئاسي بحضور وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، بينما أفاد مصدر آخر قريب من الاجتماع، بأن قائد القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) براد كوبر، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك، يشاركان في الاجتماع.
ويسري في مدينة حلب، اليوم الثلاثاء وقف لإطلاق النار أعلنت السلطات التوصل إليه فجرا عقب تصعيد بين قواتها وقوات كوردية أسفر عن مقتل شخصين.
وبدأت التوتر ليل الاثنين في حيي الشيخ مقصود والأشرفية اللذين يقطنهما الكورد، حيث اتهمت سلطات دمشق القوات الكوردية بقصف الحيين، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات وزارة الدفاع نفّذت قصفا في المقابل تخلله استخدام طائرات مسيرة.
وأفاد المرصد صباح الثلاثاء عن "هدوء يسود حيي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب بعد إعلان وقف إطلاق نار".
وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان وكالة الأنباء الرسمية السورية أنه تمّ "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حيي الشيخ مقصود والأشرفية".
وقال مصدر أمني من السلطات السورية لوكالة فرانس برس "ملتزمون بقرار وقف إطلاق النار ما لم يتم خرقه من الجهة الأخرى، ونحن على استعداد لتنفيذ أوامر الإدارة العسكرية".
وقال المرصد إن قوات تابعة لوزارة الدفاع السورية نفذت بدورها "قصفا بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة على مناطق متفرقة من الحيّين" وأنها استخدمت كذلك "طائرات مسيّرة انتحارية لاستهداف مواقع في عمق الشيخ مقصود، ما تسبّب في أضرار مادية كبيرة".
وفي آذار أبرمت السلطات الجديدة والقوات الكوردية اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية للإدارة الذاتية الكوردية في المؤسسات الوطنية. لكنّ خلافات كبيرة بين الطرفين أخّرت تنفيذ هذا الاتفاق.
وأعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك الاثنين عن لقاء جمعه مع قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي تخلّلته "محادثات هامة".
وقال عبدي إنهما ناقشا "عددا من القضايا التي تهدف إلى دعم التكامل السياسي في سوريا، والحفاظ على وحدة أراضي البلاد، وخلق بيئة آمنة لجميع مكونات الشعب السوري، بالإضافة إلى ضمان استمرار الجهود لمكافحة تنظيم داعش في المنطقة".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن