زاكروس - وكالات
أعلنت الشرطة البريطانية الأحد أنها تتعامل مع حريق ألحق أضرارا مساء السبت بمسجد في جنوب إنكلترا تحقّق في ملابساته، على أنه "جريمة مدفوعة بالكراهية"، وذلك بعد ثلاثة أيام على هجوم أمام كنيس في مانشستر أسفر عن سقوط قتيلين.
وأشارت الشرطة إلى أن "أضرارا كبيرة لحقت بالمسجد" الواقع في مدينة بيسهيفن الساحلية وبسيّارة كانت مركونة في محيطه.
ولم تسفر الواقعة عن سقوط ضحايا بالرغم من أن عدّة أشخاص كانوا داخل المسجد.
ونشرت الشرطة لقطات لشخصين ملثّمين يرتديان ملابس داكنة يقتربان من مدخل المسجد قبل رشّ منتج أمامه وإشعال النيران فيه.
وقال المحقّق في الشرطة غافين باتش "إنه هجوم مروّع"، مشيرا "نحن نتعامل مع هذه القضيّة على أنها حريق إجرامي بنية تعريض حياة الآخرين للخطر".
واعتبرت وزيرة الداخلية شبانة محمود أن الواقعة "تثير قلقا كبيرا".
وهي كتبت في منشور على اكس "لا بدّ من أن نبقى متّحدين في فترة كهذه. والهجمات على البريطانيين المسلمين هي هجمات على كلّ البريطانيين وعلى البلاد برمتها".
وعُزّز انتشار الشرطة في محيط المسجد و"أوفدت دوريات إضافية... إلى أماكن العبادة الأخرى" في المنطقة، بحسب الشرطة.
وأعرب ناطق باسم المسجد عن "بالغ الحزن"، داعيا "الجميع إلى نبذ الفرقة ومواجهة الكراهية بالوحدة والتعاطف".
ووقع الحريق بعد ثلاثة أيام من هجوم استهدف كنيسا يهوديا في مانشستر في شمال إنكلترا.
واقتحم جهاد الشامي، وهو بريطاني من أصل سوري في الخامسة والثلاثين بسيارته حشدا أمام المبنى قبل أن يطعن عدّة أشخاص بسكين.
ورجّحت الشرطة أن يكون المهاجم الذي أرداه عناصرها في موقع الحادثة "تأثّر بالفكر الإسلامي الراديكالي".
وندّد الناطق باسم يهود بريطانيا فيل روزنبرغ بواقعة المسجد.
وقال "يحقّ لكلّ طائفة دينية ممارسة شعائر دينها بلا خوف".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن