زاكروس - وكالات
أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا اليوم الأربعاء (17 أيلول 2025) عن نجاة 13 شخصًا فقط بعد انقلاب قارب يحمل 74 شخصًا، معظمهم لاجئون سودانيون.
وأضافت في منشور على منصة إكس، أن العشرات من ركاب القارب الذي غرق قبالة السواحل الليبية يوم 13 أيلول الجاري، ما زالوا في عداد المفقودين.
وهذه الكارثة هي الأحدث في سلسلة الكارثة التي حلت باللاجئين والمهاجرين الذين كانوا يخوضون رحلة عبور البحر الأبيض المتوسط المحفوفة بالمخاطر من أفريقيا إلى أوروبا.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أمس أن 50 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم بعد اشتعال النيران في القارب، وأكدت أنها قدمت الدعم الطبي لـ 24 ناجيًا.
وقالت المفوضية "بما أن المسارات الآمنة والقانونية متاحة لعدد قليل جدًا من الناس، فإن الحل الحقيقي يكمن في إنهاء الحرب في السودان حتى تتمكن العائلات من العودة إلى ديارها بأمان وتجنب القيام بهذه الرحلات الخطرة".
وقد دفعت الحرب في السودان بين الجيش والقوات شبه العسكرية أكثر من 140 ألف لاجئ إلى ليبيا خلال العامين الماضيين، مما ضاعف تقريبًا عدد اللاجئين السودانيين في البلاد.
في آب الماضي، لقي ما لا يقل عن 27 شخصًا حتفهم بعد غرق قاربين قبالة جزيرة لامبيدوزا جنوب إيطاليا، بينما في يونيو/حزيران، يُخشى أن يكون ما لا يقل عن 60 لاجئًا ومهاجرًا قد فُقدوا وغرقوا في البحر بعد غرق سفينتين قبالة سواحل ليبيا.
وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، لقي ما لا يقل عن 456 شخصًا حتفهم وفُقد 420 آخرون على طول الطريق الأوسط للبحر الأبيض المتوسط بين 1 كانون الثاني و13 أيلول.
وبرزت ليبيا، التي تؤوي حوالي 867,055 مهاجرًا، كطريق عبور للمهاجرين أو اللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا منذ سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي عام 2011.
ومنذ الإطاحة به، تكافح ليبيا لبناء دولة قوية بعد سنوات من الدكتاتورية، بينما تشهد البلاد انقساماً بين حكومتين متنافستين، مع انخراط الميليشيات المتنافسة في صراعات متكررة في الدولة الغنية بالنفط.
ووثقت جماعات حقوق الإنسان ووكالات الأمم المتحدة انتهاكات ممنهجة ضد اللاجئين والمهاجرين في ليبيا، بما في ذلك التعذيب والاغتصاب والابتزاز.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن