زاكروس - وكالات
أفاد موقع أكسيوس الأمريكي نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيلتقي مساء اليوم الجمعة (12 أيلول 2025) في نيويورك مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبحث تداعيات الضربة الإسرائيلية ضد قادة حمـاس في الدوحة في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وفيما لم تصدر تعليقات رسمية عن اللقاء المتوقع، من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء القطري كبار المسؤولين الأمريكيين اليوم، غالباً سيتم نقاش الهجوم الإسرائيلي على قطر ووضع محادثات وقف إطلاق النار في غزة، التي تتعرض لهجوم إسرائيلي متصاعد.
وصرحت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت متأخر من يوم أمس الخميس أن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في البيت الأبيض بواشنطن.
إلا أن موقعي بوليتيكو وأكسيوس نشرا تقارير تفيد بأن بن عبد الرحمن آل ثاني سيلتقي أيضاً بالرئيس دونالد ترامب، ونائب الرئيس جيه دي فانس، والمبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف.
وحاولت إسرائيل اغتيال القادة السياسيين لحركة حماس بهجوم في قطر يوم الثلاثاء الماضي، مما أدى إلى تصعيد عملها العسكري في الشرق الأوسط.
وقد أُدينت هذه الضربة على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم باعتبارها عملاً قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في منطقة متوترة بالفعل.
وأدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الخميس الهجوم لكنه لم يذكر إسرائيل في البيان الذي اتفق عليه جميع الأعضاء الخمسة عشر، بمن فيهم حليفة إسرائيل الولايات المتحدة.
كما تعتبر واشنطن قطر حليفًا خليجيًا قويًا. وكانت قطر وسيطًا في محاولة ترتيب اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، ووضع خطة بشأن غزة بعد الصراع.
وصرح ترامب الثلاثاء الماضي أن قرار إسرائيل بضرب قطر اتخذه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وليس الزعيم الجمهوري، الذي أضاف أن الهجوم الأحادي على قطر لا يخدم المصالح الأمريكية أو الإسرائيلية.
وقال ترامب إنه غير راضٍ عن الضربة.
وكان ترامب قد تعهد بإنهاء حرب إسرائيل في غزة عندما تولى منصبه في كانون الأول الماضي، لكن هذا الهدف ظل بعيد المنال. بدأت ولايته بوقف إطلاق نار استمر شهرين. انتهى وقف إطلاق النار عندما قتلت الغارات الإسرائيلية 400 فلسطيني في 18 مارس.
في الأسابيع الأخيرة، صدمت صور الفلسطينيين الجائعين في غزة، بمن فيهم الأطفال، العالم وأثارت انتقادات لإسرائيل.
أسفر هجوم إسرائيل على غزة منذ تشرين الأول 2023 عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، ونزوح سكان غزة بالكامل داخليًا، وتسبب في أزمة مجاعة. ويقدر العديد من خبراء حقوق الإنسان والباحثين أن الهجوم يرقى إلى إبادة جماعية.
وتصف إسرائيل أفعالها بالدفاع عن النفس بعد هجوم حماس في أكتوبر 2023 الذي قُتل فيه 1200 شخص واختُطف أكثر من 250 رهينة. كما قصفت إسرائيل لبنان وسوريا وإيران واليمن خلال حربها في غزة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن