زاكروس - أربيل
دعا الجيش الإسرائيلي صباح اليوم السبت سكان مدينة غزة إلى إخلائها والانتقال إلى منطقة المواصي جنوبا، مع استعداده لهجوم بري على أكبر مدينة في القطاع الفلسطيني المحاصر والمدمّر جراء حوالى 23 شهرا من الحرب.
وفي رسالة موجهة "إلى سكان مدينة غزة وكل المتواجدين فيها"، قال المتحدث بالعربية باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "ابتداء من هذه اللحظة وبهدف التسهيل على من يغادر المدينة، نعلن منطقة المواصي منطقة إنسانية".
وأضاف "اغتنموا الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر، وانضموا إلى الآلاف الذين انتقلوا إليها بالفعل".
وأقرّت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا خطة للسيطرة على غزة في شمال القطاع الذي تسيطر القوات الإسرائيلية على نحو 75 في المئة من مساحته. وأكد الجيش الاستعداد لتنفيذ هجوم واسع النطاق على المدينة التي يتكدس فيها نحوى مليون شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة التي حذرت من "كارثة".
وفي وقت لاحق السبت، وجّه أدرعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، "إنذارا عاجلا" إلى سكان برج الرؤيا في مدينة غزة والخيام المجاورة له لإخلائها، مشيرا إلى أنّ الجيش "سيهاجم المبنى في الوقت القريب نظرا لوجود بنى تحتية إرهابية لحماس داخله أو بجواره".
وكثف الجيش الإسرائيلي عملياته الجمعة في المدينة، حيث دمّر برجا بُعَيد إعلانه أنه سيستهدف مباني شاهقة اتهم حركة حماس باستخدامها.
وتأتي إنذارات الإخلاء، غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ الولايات المتحدة "منخرطة في مفاوضات معمّقة جدا مع حماس". ومتحدثا عن الرهائن، قال ترامب "قلنا أفرجوا عنهم جميعا الآن، أفرجوا عنهم جميعا"، مشيرا إلى احتمال وفاة عدد أكبر منهم.
وفق الجيش الإسرائيلي، من بين 251 شخصا اختُطفوا في هجوم حماس في السابع من تشرين الأول 2023، ما زال 47 محتجزين في غزة، 25 منهم توفوا.
ورغم أنّ حركة حماس وافقت في آب على اقتراح الوسطاء الولايات المتحدة ومصر وقطر لاتفاق هدنة وإطلاق سراح الرهائن، إلا أنّ الحكومة الإسرائيلية تطالب الحركة بإلقاء سلاحها وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وبعد 700 يوم على هجومها على إسرائيل والذي اندلعت على إثره الحرب، نشر الجناح العسكري لحركة حماس الجمعة، مقطع فيديو يظهر فيه رهينتان إسرائيليان اختطفا في الهجوم، على قيد الحياة في مدينة غزة أواخر الشهر الماضي.
ويظهر في الفيديو الرهينة جاي جلبوع دلال في سيارة تجول بين مبانٍ مدمرة، يطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو باللغة العبرية عدم تنفيذ الهجوم العسكري المخطط له للسيطرة على مدينة غزة.
ثم يظهر وهو يلتقي رهينة آخر هو الون أوهيل. وهذا أول فيديو يُنشر لأوهيل منذ اختطافه.
وتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى أسرتي الرهينتين. ونقل بيان لمكتب عن نتانياهو قوله "لن يُضعفنا أي مقطع فيديو دعاية شريرة أو يحيدنا عن تصميمنا" على سحق حماس وتحرير الرهائن.
وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1219 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل 64300 شخص على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر أرقام وزارة الصحة التي تديرها حركة حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن