زاكروس – أربيل
قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء (3 أيلول 2025) إن مشاركة رئيسي روسيا وكوريا الشمالية إلى جانب الرئيس الصيني شي جينبينغ في العرض العسكري الضخم الذي أقيم الأربعاء في بكين، تندرج في إطار مساعٍ لبناء "نظام عالمي جديد" مناهض للغرب.
وأضافت كايا كالاس للصحافيين "عندما نرى الرئيس شي واقفا إلى جانب قادة روسيا وإيران وكوريا الشمالية في بكين اليوم، فإن الأمر لا يقتصر على مشهد رمزي مناهض للغرب، بل يمثل تحديا مباشرا للنظام الدولي القائم على القواعد".
وانطلق في بكين صباح اليوم عرض عسكري ضخم بمناسبة مرور 80 عاماً على انتهاء الحرب العالمية الثانية، في حدث استضافه الرئيس شي جينبينغ وشارك فيه أكثر من 20 زعيم دولة من بينهم خصوصاً الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون.
وترّكزت كل الأنظار على كيفية تفاعل الثلاثي "شي وبوتين وكيم" الذي نادرا ما يغادر كوريا الشمالية، مع بعضهم بعضا، لكن بث الإعلام الرسمي لم يقدّم سوى لقطات نادرة للثلاثة معا فيما طُلب من الصحافيين الابتعاد وعدم تصوير القادة.
وكان الحدث ذروة أسبوع حافل بالنسبة لشي الذي استضاف مجموعة من قادة منطقة أوراسيا في قمة منظمة شنغهاي للتعاون هدفت لوضع الصين في واجهة العلاقات الإقليمية.
ويصف نادي البلدان العشرة الذي يشكل "منظمة شنغهاي للتعاون" نفسه على أنه تعاون إقليمي بعيد عن الأسلوب الغربي يسعى ليكون بديلا للتحالفات التقليدية.
وندد شي أثناء القمة بـ"تنمّر" بعض البلدان، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة، بينما دافع بوتين عن الغزو الروسي لأوكرانيا، محمّلا الغرب مسؤولية اندلاع الحرب.
وانضم العديد من ضيوف قمة تيانجين، بما في ذلك بوتين والرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو وعدد من القادة الآخرين، إلى شي لحضور عرض بكين.
لكن أي شخصية غربية بارزة لم تكن من بين عشرين زعما من حول العالم حضروا المناسبة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن