زاكروس - ا ف ب
أعلنت قوات الأمن التابعة للإدارة الذاتية الكوردية في شمال شرق سوريا الأربعاء عن إحباط محاولة هروب لنحو ستين شخصا من مخيم الهول الذي تحتجز فيه عائلات أشخاص يشتبه بارتباطهم بتنظيم داعش.
وتحتجز مخيمات تشرف عليها الإدارة الذاتية الكوردية في شمال شرق سوريا عشرات الآلاف من الأشخاص عدد كبير منهم يشتبه بارتباطهم بالتنظيم.
يعد مخيم الهول الخاضع لحراسة مشددة أكبر مخيم في شمال شرق سوريا ويعيش المحتجزون فيه ظروفا قاسية، ويضم قسما خاصا تقيم فيه عائلات المقاتلين الأجانب لدى داعش.
وقالت قوات الأمن الكوردية في بيان إن قواتها أحبطت "محاولة هروب جماعية نفذها عدد من" عائلات تنظيم الدولة الاسلامية، "بلغ عددهم 56 شخصا".
وأضافت أن المحتجزين حاولوا الفرار "باستخدام مركبة كبيرة”.
وأوضح البيان أن القوات الأمنية الكوردية رصدت "حركة مريبة أمس بعد الظهر، حيث شوهدت مجموعة من الأشخاص وهي تصعد إلى المركبة بشكل غير طبيعي"، مضيفا انها تدخلت وقامت بـ"إيقاف المركبة عند محاولتها اجتياز البوابة الرئيسية، وإلقاء القبض على جميع من كانوا بداخلها".
وحوّل الموقوفون "إلى أقسامنا الأمنيّة المختصّة لبدء تحقيقات موسّعة وكشف ملابسات هذه العملية الفاشلة"، بحسب ما أورد البيان.
ويضمّ مخيم الهول حاليا نحو 27 ألف شخص، بينهم ما يقارب 15 ألف سوري و6300 امرأة وطفل أجنبي من 42 جنسية، بالإضافة إلى نحو خمسة آلاف عراقي، بحسب ما أفادت مسؤولة المخيم جيهان حنان فرانس برس أواخر آب/أغطس.
ومنذ إعلان القضاء على التنظيم في 2019، تطالب الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة رعاياها. ورغم نداءات متكررة وتحذير منظمات دولية من أوضاع "كارثية" في المخيمات.
وفيما ترفض العديد من الدول الغربية استعادة مواطنيها من المخيم، أخذت بغداد زمام المبادرة من خلال تسريع عمليات الإعادة وحضّت الدول الأخرى على القيام بالمثل. وقد أعاد العراق حتى الآن نحو 17 ألفا معظمهم من النساء والأطفال.
وكانت الإدارة الذاتية أعلنت في شباط/فبراير، بعيد إطاحة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، أنها تعمل بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات المعنية على إفراغ المخيمات الواقعة في مناطق سيطرتها من العائلات السورية والعراقية خلال العام الحالي.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن