زاكروس عربية - أربيل
قال مسؤولون قضائيون وأمنيون إن لبنان وسوريا سيشكلان لجنتين لتحديد مصير 3 ملفات هامة بين البلدين، من شأنها أن تشكل انفراجة محتملة بين الدولتين اللتين كانت علاقاتهما متوترة لعقود.
وستناقش اللجنتان "تحدد مصير ما يقرب من ألفي سجين سوري محتجزين في السجون اللبنانية من دون محاكمات منذ 2011، وتحديد مكان المواطنين اللبنانيين المفقودين في سوريا منذ سنوات، وتسوية الحدود المشتركة غير المرسومة".
وزار وفد سوري، يضم وزيرين سابقين ورئيس اللجنة الوطنية للمفقودين في سوريا، العاصمة اللبنانية بيروت، يوم أمس الإثنين.
وتريد الإدارة السورية الجديدة، بقيادة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، أن "تفتح صفحة جديدة" مع لبنان وتمهد الطريق لزيارة وزيري الخارجية والعدل السوريين، على الرغم من أنه لم يتم تحديد موعد بعد، حسبما قال مسؤول قضائي لبناني واثنان من مسؤولي الأمن لوكالة أسوشيتد برس.
وكان الشرع قد عبر سابقا عن موقفه اتجاه لبنان بأن "دمشق تريد بدء صفحة جديدة مع لبنان، ولا تريد التحكم فيه، مشيراً إلى أن سوريا الجديدة تنازلت عن الجرح الذي سببته اعتداءات حزب الله عليها.
يشار إلى أن العلاقات بين البلدين الجارين كانت شهدت العديد من التوترات في عهد رئيس النظام السابق بشار الأسد، ففيما دعمه حزب الله وشارك في الحرب السورية، عارضه العديد من السياسيين اللبنانيين.
في حين استقبل لبنان ما يقرب من مليون نازح سوري، إلا أن الآلاف منهم عادوا خلال الفترة الماضية عقب سقوط النظام السابق في ديسمبر 2024.
ومنذ سقوط النظام السوري السابق، تعهدت السلطات الجديدة بإرساء علاقات جيدة مع كافة دول الجوار، وزار رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الرئيس السوري أحمد الشرع بأبريل الماضي في دمشق، واتفاق على تعزيز العلاقات بين البلدين.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن