زاكروس عربية - أربيل
حمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الغرب مسؤولية تفاقم الأزمة في أوكرانيا قبل أكثر من ثلاثة أعوام، نتيجة محاولاته لجر أوكرانيا إلى "الناتو"، مشدّداً على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للأزمة من أجل تحقيق تسوية دائمة.
جاء ذلك خلال مشاركته في قمة منظمة شنغهاي للتعاون، يوم أمس الاثنين، مبرراً الهجوم العسكري الواسع الذي بدأته موسكو على أوكرانيا، وقال إن أزمة أوكرانيا لم تنشأ نتيجة "الهجوم الروسي، بل جاءت نتيجة انقلاب غربي" على السلطة في كييف.
وأضاف بوتين في كلمة أثناء القمة المنعقدة في مدينة تيانجين الصينية: "هذه الأزمة لم تكن ناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا، بل كانت نتيجة انقلاب في أوكرانيا دعمه وتسبّب به الغرب".
وأشار إلى أن "السبب الثاني لهذه الأزمة هو المحاولات الدائمة للغرب لجر أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".
وتابع "بالطبع، لكي تكون التسوية الأوكرانية مستدامة وطويلة الأجل، يجب القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة، والتي ذكرتها مراراً وتكراراً من قبل، واستعادة التوازن العادل في المجال الأمني"، بحسب ما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.
ورأى بوتين أن العالم بات يحتاج إلى "نظام يحل بدلاً من النظام المتمحور حول أوروبا والنظام الأورو-أطلسي اللذين عفا عليهما الزمن، ويأخذ في الاعتبار مصالح أوسع دائرة من الدول".
وأضاف "نثمّن عاليا جهود ومقترحات الصين والهند والشركاء الاستراتيجيين الآخرين، الهادفة إلى المساهمة في حل الأزمة الأوكرانية".
وقال الرئيس بوتين إن التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أغسطس (آب) الماضي تفتح الطريق لإيجاد حل للأزمة في أوكرانيا.
وتابع: "أود أن أشير أيضا إلى أنني آمل أن تساهم التفاهمات التي تم التوصل إليها في الاجتماع الروسي الأميركي الأخير في ألاسكا في تحقيق هذا الهدف
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن