زاكروس عربية - أربيل
قال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق جون بولتون، أن "تحرير" لبنان من حزب الله، هو السبيل للسلام في الشرق الأوسط، وأن الغرب يجب أن يساعد بطرق أخرى في جهود التخلص من إيران ووكلائها ونفوذهم خاصة وأن قوات "اليونيفيل" يفترض أن تنسحب بحلول نهاية 2026.
جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة "التليغراف" البريطانية، أوضح من خلاله أن، "حزب الله سيطر على لبنان لعقود، وحكم فعلياً من الظل مستخدماً القوة العسكرية الغاشمة دون أن يشغل بشكل واضح أهم المناصب العامة الدستورية، وبينما يدعم العديد من المواطنين الشيعة حزب الله، فإن قوته الحقيقية تنبع من الدعم الذي تقدمه طهران، والذي لولاه لما وُجدت الجماعة الإرهابية".
وأشار إلى أن "لبنان يواجه اليوم سؤالاً وجودياً: هل سيتمكن من الخروج من عقود من الحرب والدمار، أم سيغرق مجدداً في دوامة الصراع الأهلي وهيمنة الإرهاب؟"
وأضاف "دمج قاسم سليماني وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي عدداً من الجماعات الإرهابية المحلية، وقادوا هجمات عام 1983 على السفارة الأميركية في بيروت، كانت هذه بمثابة شرارة الحرب الإرهابية العالمية التي يشنها المتطرفون.
وتابع: "رغم أن إسرائيل قضت على قيادة حزب الله، وأوقعت خسائر فادحة في صفوف مقاتليه، ودمرت جزءًا كبيرًا من ترسانته من الصواريخ الباليستية وأسلحته الأخرى، إلا أن حزب الله لا يزال يحتفظ بقدرات عسكرية كبيرة.. وينطبق الأمر نفسه على حماس في غزة، وبدرجة أقل على الحوثيين في اليمن ومختلف الميليشيات الشيعية في العراق".
وختم بولتون: "رؤية لبنان يُبعث من جديد بحكومة سلمية وديمقراطية، خالية من إيران وحزب الله، ستكون خطوة جوهرية نحو سلام شرق أوسطي مستقر ومستدام حقا. ولكن إذا تراجعت بيروت وداعموها الدوليون عن نزع سلاح حزب الله، فسننتهي في النهاية إلى حيث كنا في السابع من أكتوبر. وهذا أمر لا يمكن السماح به".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن