زاكروس - أربيل
نفى مدير الموارد المائية في محافظة النجف، شاكر العطوي، الاتهامات الموجهة إلى إدارته بتجفيف بحر النجف عمداً، مؤكداً أن الجفاف الحالي هو نتيجة طبيعية لأزمة المياه التي يمر بها العراق والمنطقة.
وأوضح العطوي في بيان نشره رداً على ما تداولته بعض القنوات الفضائية وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أن بحر النجف يعتمد على مصادر مياه محددة، هي مياه المبازل والفائض من جداول الحيرة التي جفّت بسبب شح المياه وتوقف الزراعة في المواسم الماضية، ومياه السيول والأمطار القادمة من بادية النجف التي انحسرت بشكل كبير منذ عام 2019، بالإضافة إلى المياه الفائضة من الآبار الارتوازية التي تلاشت تماماً لانخفاض منسوب المياه في حوض الدمام، ومياه الأمطار التي انخفضت بشكل ملحوظ لخمسة مواسم متتالية.
وأضاف العطوي أن ارتفاع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية ساهم في زيادة التبخر، وهو ما فاقم المشكلة، مشيراً إلى أن البحيرة شهدت جفافاً سابقاً في عامي 1988 و2002.
وأكد مدير الموارد المائية أن البحيرة ستعود إلى طبيعتها في حال توفر خطة زراعية للموسم الشتوي، أو تساقط أمطار بمعدلات كافية، أو ورود سيول من صحراء النجف، أو تحقيق هذه العوامل مجتمعة.
وبحر النجف هو بحيرة طبيعية تقع جنوب مدينة النجف في العراق. يطلق عليه "بحر" لكبر مساحته التي تتقلص وتتوسع حسب مواسم الأمطار والسيول. يعد البحر جزءًا مهمًا من البيئة الطبيعية للمنطقة، ويحتوي على العديد من الأحياء المائية، كما أنه يمثل مصدرًا اقتصاديًا للمجتمعات المحلية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن