الاتحاد الأوروبي يدعو العراق إلى استراتيجية واضحة لإخضاع الفصائل المسلحة لسلطة الدولة

زاكروس - أربيل 

دعا رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى العراق، توماس سايلر، إلى تطوير استراتيجية شاملة لإخضاع الفصائل المسلحة لسلطة الدولة، مؤكداً أن احتكار استخدام السلاح يجب أن يكون حكراً على الحكومة العراقية.

وفي تصريح صحفي، أثنى سايلر على موقف العراق في إبعاد نفسه عن الصراع الإقليمي الأخير بين إسرائيل وإيران، واصفاً إياه بـ "إنجاز حقيقي" يعكس قدرة الحكومة العراقية، برئاسة محمد شياع السوداني، على التحكم بالوضع الأمني. وأشار إلى أن هذا القرار كان في صالح الشعب العراقي، وأن مشاهد تحليق الصواريخ فوق بغداد كانت مقلقة للغاية.

وشدد سايلر على أن التحدي الأكبر الذي يواجه العراق يتمثل في وجود الفصائل المسلحة، معتبراً أنها يجب أن تصبح "شيئاً من الماضي"، وأقر بأن تحقيق ذلك لن يتم بين عشية وضحاها نظراً للظروف التاريخية المعقدة للبلاد، لكنه دعا السياسيين إلى بدء نقاش جاد حول استراتيجية لتغيير الهيكل الأمني والعسكري بأكمله.

وأوضح أن الهدف هو ضمان وجود "قيادة واضحة وهياكل واضحة" تحت مظلة الدولة، بحيث يكون "احتكار العنف واحتكار استخدام السلاح بيد الدولة" دون غيرها. وناشد سايلر جميع الفاعلين السياسيين، خاصة بعد الانتخابات الاتحادية، العمل على بلورة هذه الاستراتيجية.

وأشار سايلر إلى أن إظهار العراق التزامه بتطوير استراتيجية لمعالجة هذه القضية سيبعث رسالة إيجابية إلى المجتمع الدولي، مبيناً أن العملية معقدة وتشمل جوانب مثل مستقبل الأفراد المنخرطين في هذه الفصائل، لكنه أكد أن إيجاد حل شامل هو أمر ضروري لمستقبل العراق واستقراره على المدى الطويل.