ديندار زيباري: قوات البيشمركة بالتعاون مع التحالف الدولي لعبت دوراً حاسماً في تحرير المناطق الإيزيدية

زاكروس - أربيل

قال منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري إن قوات البيشمركة، بالتعاون مع الجيش العراقي والتحالف الدولي ضد داعش، لعبت دوراً حاسماً في تحرير المناطق الإيزيدية، وفتحت ممرات إنسانية آمنة مما أدى إلى إنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين، وفيما أشار إلى أن عدد الشهداء منهم بلغ 1.814 شهيداً، و10.725 جريحاً، بين أنه لايزال 44 من أفراد البيشمركة في عداد المفقودين، مؤكداً أن غياب قانون يُعرّف جرائم داعش كجرائم دولية يعد أحد أكبر التحديات التي تواجه معالجة هذا الملف.

وأوضح زيباري في بيان اليوم الاثنين، أن "الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي في آب 2014 ضد الكورد الإيزيديين، تشكل إحدى أبشع صور الإبادة الجماعية في العصر الحديث"، مبيناً أنه "وللتخفيف من معاناة الكورد الإيزيديين والمكونات الأخرى، اتخذت حكومة إقليم كوردستان مجموعة من الإجراءات العاجلة والمنهجية لإنقاذ الضحايا ومواجهة تداعيات هذه الكارثة الإنسانية".

 وشملت حكومة كوردستان عدة مجالات، منها: قوات البيشمركة، بالتعاون مع الجيش العراقي والتحالف الدولي ضد داعش، لعبت دوراً حاسماً في تحرير المناطق الإيزيدية، وخاصة قضاء شنكال/سنجار، وفتح ممرات إنسانية آمنة، مما أدى إلى إنقاذ آلاف المدنيين المحاصرين، وإيواء النازحين، وتحرير المختطفين، والسعي للحصول على اعتراف دولي بجرائم داعش كإبادة جماعية، والتنسيق الدولي لتوثيق هذه الجرائم، وفق زيباري.

وقدمت قوات بيشمركة كوردستان، بحسب زيباري، تضحيات جسيمة حيث بلغ عدد الشهداء (1814) شهيداً، و(10725) جريحاً، ولايزال (44) من أفراد البيشمركة في عداد المفقودين.

 وأوضح أنه "بعد هجمات إرهابيي داعش تم اختطاف (6.417) مواطناً مدنياً إيزيدياً"، منوهاً إلى أن "إحدى أولويات حكومة إقليم كوردستان هي إنقاذ المختطفين. ولهذا الغرض، تم حتى الآن إنقاذ (3.590) بينما لايزال مصير (2827) آخرين مجهولاً".

زيباري أكد إرسال أكثر من 1.100 من النساء الناجيات إلى ألمانيا لتلقي العلاج، خاصة العلاج النفسي، وسنوياً، تُقدَّم الخدمات لمئات النساء، تشمل الحماية والدعم النفسي والاجتماعي.

كما تم تقدیم دعم التمكين الاقتصادي والاجتماعي لأكثر من ألفي امرأة إيزيدية ناجية، من خلال التدريب المهني ومبادرات الاندماج المجتمعي. وفي عام 2023، تلقت أكثر من 1.500 امرأة ناجية الدعم النفسي والرعاية الصحية والتدريب المهني. وشاركت 70% منهن في برامج التأهيل المهني.

وبهدف توثيق جرائم إرهابيي داعش ضد الإيزيديين والمكونات الأخرى وإنقاذ الفتيات الإيزيديات، سجلت حكومة كوردستان ملفات آلاف المختطفين. وكان عدد الدعاوى حتى تاريخ 1/6/2025 على النحو التالي: تسجيل (2.991) دعوى و(3.290) شكوى، وتسجيل (3.090) ضحية كمفقودين لدى هيئة التحقيق وجمع الأدلة، منهم (1.222) من الإناث و(1.868) من الذكور. كما بلغ عدد الضحايا الذين تلقوا الدعم النفسي والاجتماعي (2.848) شخصاً، منهم (1.884) من الإناث و(964) من الذكور، وفق ما أكد زيباري.

وفيما يتعلق بالمقابر الجماعية، أوضح زيباري: "بحسب معلومات الجهات المعنية، بدأت أول عملية لفتح المقابر الجماعية في شنكال عام 2019. ومنذ ذلك الحين، تواصل الجهات المعنية عملها، حيث تم تحديد 91 مقبرة، وتم فتح 54 منها. وتقع 6 مقابر جماعية ضمن حدود المادة 140. وقد تم العثور على رفات 360 شخصاً في هذه المقابر".

منسق التوصيات الدولية أكد أن "غياب قانون يُعرّف جرائم داعش كجرائم دولية يعد أحد أكبر التحديات التي تواجه معالجة هذا الموضوع"، لافتاً إلى أن "السلطة القضائية العراقية لم تتخذ حتى الآن المسار القانوني اللازم لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم وتعويض ذوي الضحايا بالشكل المطلوب".