زاكروس - أربيل
أكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، اليوم الاثنين (25 آب 2025)، أن "حملة الأنفال وجميع الجرائم التي ارتُكبت بحق شعب كوردستان يجب أن تكون درساً يُستفاد منه، وأن تكون دافعاً لاحترام حقوق شعب كوردستان بكل مكوناته"، مشدداً على "أهمية معالجة المشكلات وبناء التعايش السلمي، وحماية استقرار وأمن البلاد، والعمل المشترك بين جميع الأطراف السياسية والمكونات في العراق وإقليم كوردستان، لبناء حاضر ومستقبل أفضل".
وقال نيجيرفان بارزاني في بيان: "في الذكرى الـ(37) لأنفال بادينان، نستذكر بكل احترام جميع شهداء بادينان وكوردستان عامة، وفي هذه المناسبة، يُوارى الثرى اليوم رفات عدد من شهداء تلك الجريمة في منطقة بَرِى گاره، وفقاً للإجراءات القانونية والطبية، في مراسم رسمية تعكس حجم المأساة".
وأضاف: "أنفال بادينان كانت واحدة من جرائم سلسلة الجرائم التي ارتكبها النظام البائد في العراق ضد شعب كوردستان، حيث في المرحلة الأخيرة من حملة الأنفال، من 25 آب إلى 6 أيلول 1988، استُهدف فيها المدنيون، والأرض، والبيئة، وطبيعة بادينان".
وتابع: "في هذه المناسبة، نكرر مطالبتنا للحكومة الاتحادية العراقية بضرورة تعويض ضحايا أنفال بادينان وجميع ضحايا جرائم النظام السابق في العراق. إذ إن المحكمة الجنائية العليا في العراق قد صنّفت الأنفال كجريمة إبادة جماعية، وجريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية، ولهذا يجب تعويض الضحايا بكل السبل الممكنة".
وشدد على أن "الماضي المظلم للعراق لم يجلب شيئاً سوى المآسي للعراقيين، فحملة الأنفال وجميع الجرائم التي ارتُكبت بحق شعب كوردستان يجب أن تكون درساً يُستفاد منه، وأن تكون دافعاً لاحترام حقوق شعب كوردستان بكل مكوناته".
واختتم قائلاً: "في هذه الذكرى، نؤكد على أهمية معالجة المشكلات وبناء التعايش السلمي، وحماية استقرار وأمن البلاد، والعمل المشترك بين جميع الأطراف السياسية والمكونات في العراق وإقليم كوردستان، لكي نبني معاً حاضراً ومستقبلاً أفضل.. المجد والخلود لأرواح شهداء أنفال بادينان وجميع شهداء كوردستان".
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن