زاكروس - أربيل
بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى في السويداء جنوب سوريا إلى 1.779 ، منذ صباح 13 تموز الماضي وفق ما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد اليوم الأربعاء "دخلت مجموعات هندسية من الفصائل الدرزية إلى منطقة السويمرة في ريف السويداء جنوب سوريا، بعد انسحاب قوات وزارتي الدفاع والداخلية من المنطقة، وخلال تواجدها، تم اكتشاف أربع جثث لمواطنين دروز في القرية".
وبين المرصد أنه وثق خلال الساعات الماضية ميدانيًا أسماء 70 شخصًا أُعدموا، بينهم طفل وخمس نساء، من ضمنهم الجثث الأربع المكتشفة في السويمرة.
وبانضمام هذه الحصيلة، يرتفع عدد الضحايا الذين أعدموا ميدانياً إلى 554 شخصاً، بينهم نساء وأطفال وكوادر طبية، ما يعكس حجم الانتهاكات التي ارتُكبت خلال أيام معدودة من التصعيد، بحسب المرصد.
وبلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ صباح الأحد 13 تموز نتيجة الاشتباكات وعمليات الإعدام الميداني والقصف الإسرائيلي، إلى 1779 قتيلاً.
وفي 11 آب الجاري، أعرب مجلس الأمن الدولي، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الأخير في أعمال العنف التي اندلعت بمحافظة السويداء منذ 12 حزيران الماضي، داعياً في بيان أعقب جلسة بشأن أحداث العنف جنوبي سوريا، جميع الأطراف إلى الالتزام بترتيب وقف إطلاق النار وضمان حماية السكان المدنيين.
وأدان مجلس الأمن في بيان رئاسي بقوة، أعمال العنف التي ارتكبت بحق المدنيين في السويداء، وشملت "عمليات قتل جماعي وفقدان الأرواح"، وأدت إلى نزوح نحو 192 ألف شخص داخلياً.
وشدّد المجلس على ضرورة توفير الحماية لجميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية، مؤكدا أن تحقيق السلام يمر عبر ضمان الأمان والمساءلة القضائية لجميع مرتكبي العنف. ورحب بإعلان السلطات المؤقتة في سوريا إدانتها للعنف والتزامها بإجراء تحقيقات شفافة وشاملة.
وأعرب المجلس عن قلقه من التهديد الإرهابي، لا سيما من المقاتلين الأجانب، ودعا إلى مكافحة كافة أشكال الإرهاب.
كما أكد ضرورة تنفيذ عملية سياسية شاملة يقودها السوريون أنفسهم وتهدف لحماية حقوق الجميع، استنادا إلى قرار مجلس الأمن 2254، مع دعم الأمم المتحدة والمبعوث الخاص في هذا المجال.
وبدأت أعمال العنف الدامي التي استمرت أسبوعا في 13 تموز باشتباكات بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية في السويداء (جنوب)، لكن العنف تصاعد بسرعة مع تدخل قوات الأمن الحكومية،
وقالت السلطات السورية إن قواتها تدخلت لوقف الاشتباكات بين الدروز والبدو، لكن اتهم شهود عيان وفصائل درزية والمرصد السوري لحقوق الإنسان تلك القوات بالانحياز إلى البدو وارتكاب انتهاكات ضد الدروز، شملت عمليات إعدام ميدانية.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن