زاكروس - أربيل
تصافح الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين وتبادلا التحية الجمعة لدى وصولهما إلى قاعدة عسكرية في ألاسكا لحضور قمة مهمة بشأن الحرب في أوكرانيا.
ومن المقرر أن يعقد الزعيمان محادثات تتابعها عن كثب الدول الأوروبية والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم يدع للمشاركة ورفض علنا ضغوط ترامب للتنازل عن أراضي بلاده التي سيطرت عليها روسيا.
وينضم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والمستشار الرئاسي للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف إلى الرئيس فلاديمير بوتين في محادثاته الجمعة في ألاسكا، وفق ما أوردت "سي إن إن" نقلا عن الكرملين.
وقالت الشبكة نقلا عن الكرملين إن "المسؤولين الروسيين اللذين سيرافقان الرئيس فلاديمير بوتين في المحادثات مع الوفد الأميركي هما مستشار السياسة الخارجية يوري أوشاكوف ووزير الخارجية سيرغي لافروف"، وذلك بعد أن أعلنت واشنطن في اللحظة الأخيرة أن الزعيمين لن يجتمعا منفردين.
وأعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحافيين في الطائرة الرئاسية أن المحادثات ستعقد بحضور مساعدين للرئيس أبرزهم وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف.
وكان إعلان الاجتماع الثنائي بين الزعيمين عزّز مخاوف القادة الأوروبيين من احتمال جرّ بوتين للرئيس الأميركي إلى تسوية تُفرض على أوكرانيا.
وبعد أكثر من ثلاثة أعوام على الحرب، تواصل روسيا تحقيق تقدم ميداني.
وحقّقت القوات الروسية تقدّما ميدانيا سريعا الثلاثاء بعمق 10 كيلومترات في قطاع ضيّق من خط الجبهة قرب بلدتي دوبروبيليا ودروجكيفكا.
والجمعة، قال الرئيس الأوكراني إن جيشه ينشر تعزيزات في شرق أوكرانيا موضحا "اليوم، اتخذ قرار بتعزيز منطقة دوبروبيليا ومناطق أخرى في دونيتسك".
وأضاف "ما زال الجيش الروسي يتكبد خسائر كبيرة في محاولاته تأمين مواقف سياسية أقوى للقيادة الروسية في الاجتماع في ألاسكا".
وفي وقت لاحق الجمعة، أعلنت وحدة من الجيش الأوكراني تقاتل في شرق البلاد استعادة بعض القرى التي سيطرت عليها قوات موسكو أخيرا.
وبُذلت العديد من الجهود الدبلوماسية منذ بدء الغزو، منها لقاءات مباشرة بين وفدين روسي وأوكراني في اسطنبول خلال الأشهر الماضية. لكن كل المحاولات فشلت في تحقيق أي تقدم ملموس باستثناء اتفاقات لتبادل الأسرى.
وأعلنت موسكو وكييف الخميس أنهما تبادلتا 84 أسير حرب من كل طرف، بموجب اتفاق توسطت فيه الامارات.
ويكتسب مكان انعقاد القمة أهمية رمزية، إذ يعود تاريخ قاعدة إلمندورف ريتشاردسون الواقعة قرب أنكوريج، كبرى مدن ألاسكا، إلى مطلع الأربعينات من القرن الماضي.
وأدت القاعدة في البداية دورا حاسما في العمليات العسكرية الأميركية ضد اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، لكن نشاطها بلغ ذروته بعد العام 1945 وحقبة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن