زاكروس - وكالات
أكد زعماء أوروبيون اليوم الأحد (10 آب 2025)، أن "نهجاً يجمع بين الدبلوماسية الفاعلة ودعم أوكرانيا والضغط على الاتحاد الروسي" وحده كفيل بإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
ورحب بيان حمل توقيع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وقادة أوروبيين آخرين، ب"جهود الرئيس ترامب لوقف المذبحة في أوكرانيا".
أضاف البيان الذي صدر قبيل القمة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في ألاسكا "نحن على أهبة الاستعداد لدعم هذا العمل دبلوماسيا، وأيضا من خلال الحفاظ على دعمنا العسكري والمالي الكبير لأوكرانيا، بما في ذلك من خلال عمل تحالف الراغبين والحفاظ على الإجراءات التقييدية ضد الاتحاد الروسي وفرضها".
وأمس السبت، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأوروبيين إلى اتخاذ "خطوات واضحة" لتحديد نهج مشترك قبل القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب الجمعة.
وقال زيلينسكي على تلغرام بعد المحادثة "من الضروري اتخاذ تدابير واضحة، والتنسيق على أعلى مستوى بيننا وبين شركائنا".
والجمعة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد أسبوع بولاية ألاسكا، مشيرا إلى أن اتفاقا نهائيا بين موسكو وكييف لوضع حد للحرب في أوكرانيا قد يشمل تبادلا للأراضي.
وأكد الكرملين في وقت لاحق عقد القمة، واصفا مكان انعقادها بأنه "منطقي تماما".
وأدى الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط 2022 إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، إضافة إلى الدمار الكبير الذي تسبب به.
وكان ترامب قد صرّح في وقت سابق في البيت الأبيض خلال قمة جمعته مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، أنه سيكون هناك "بعض من تبادل الأراضي لصالح الطرفين" الروسي والأوكراني، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وتطالب موسكو بأن تتنازل أوكرانيا عن أربع مناطق محتلة جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا وخيرسون، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها في عام 2014.
لكن كييف ترفض هذه المطالب وتشدد على وجوب انسحاب القوات الروسية من أراضيها والحصول على ضمانات أمنية غربية، بما في ذلك استمرار تسليم الأسلحة ونشر قوة أوروبية، وهو ما تعارضه روسيا.
وفشلت ثلاث جولات من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في تحقيق نتائج ملموسة، في حين لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت القمة المنتظرة ستساهم في تقريب السلام.
وتجاهلت موسكو دعوات كييف والعواصم الأوروبية الحليفة المتكررة إلى وقف لإطلاق النار مدته 30 يوما.
واستبعد بوتين عقد لقاء مع فولوديمير زيلينسكي في هذه المرحلة، وهو اجتماع يعتبر الرئيس الأوكراني إنه ضروري لتحقيق تقدم في التوصل إلى اتفاق.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن