زاكروس - أربيل
تم إنقاذ فتاة إيزيدية تدعى ريهام حاجي حمي بعد سنوات عديدة من النزوح والأسر، لتلتقي بعائلتها وأقاربها في مخيم شيخان بمحافظة دهوك.
وقالت ريهام حاجي حمي: "أنا سعيدة جدًا اليوم، بعد ما يقرب من 12 عامًا عدت إلى عائلتي. داعش اختطفني، بقيت في البداية مع أبو بكر البغدادي لمدة سبعة أشهر تقريبًا. كان أبو بكر البغدادي يقول لي دائمًا: يجب أن تنسي الدين الإيزيدي. نحن الفتيات الإيزيديات تعرضنا للكثير من التعذيب على أيدي داعش. خلال تلك السنوات، كنت أحلم كل يوم بالعودة إلى والديّ. اليوم، عندما تم إنقاذي، لم أستطع أن أصدق ذلك،. أحاول الآن أن أبدأ حياة جديدة، لكن تلك الذكريات ستبقى معي دائمًا. آمل بدعم عائلتي وأقاربي أن أتمكن من الاستمرار في حياة جديدة وسعيدة".
في 3 آب 2014، هاجم إرهابيو داعش سنجار وارتكبوا إبادة جماعية ضد الإيزيديين في المنطقة. في ذلك الهجوم، اختطف الإرهابيون أكثر من 6500 امرأة وطفل إيزيدي، ونزح أكثر من 350 ألف شخص آخر إلى المخيمات في مناطق إقليم كوردستان.
عبرت والدة ريهام، أليفا خلف تحلو، عن سعادتها الغامرة بعودة ابنتها وتحررها من أيدي داعش وقالت: "عندما هاجم داعش، كنا في ناحية سنوني بقضاء سنجار. وقع حوالي 77 شخصًا من أقاربنا في أيدي داعش. كانت ابنتي تبلغ من العمر بين تسع وعشر سنوات، لم تكن قد بلغت العاشرة عندما وقعت في أيدي داعش. خلال الفترة التي كانت فيها في أيدي داعش، لم نصدق أبدًا أنها ستنجو. قبل خمس سنوات، قيل لنا إن ابنتي تعرضت لقصف الطائرات، وكانت تلك الأيام أصعب أيام حياتي. حسبناها شهيدة. اليوم مع عودة ابنتي إلى المنزل، بكينا من الفرح، وليس من الحزن. هذا أسعد يوم في حياتي".
وفقًا لإحصائيات مكتب شؤون المختطفين، لا يزال مصير 3588 إيزيدياً مجهولاً، بينما تم إنقاذ 2500 شخص من أيدي داعش.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن