رويترز
قالت لجنة تقصي الحقائق السورية اليوم الثلاثاء إن 1426 شخصاً، بينهم 90 امرأة، قتلوا خلال العنف الذي وقع بين السابع والتاسع من آذار في المناطق الساحلية بالبلاد، والتي شهدت هجمات على قوات الأمن تلتها عمليات قتل لسوريين علويين.
وكانت تلك الهجمات هي من أعنف الوقائع التي شهدتها سوريا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد العام الماضي، ويُنظر إلى عمل لجنة تقصي الحقائق على أنه اختبار مهم للقيادة الجديدة التي تتألف في معظمها من مقاتلين سابقين مناهضين للأسد.
وقال رئيس اللجنة جمعة العنزي إن اللجنة أعدت قائمة تضم 298 من المشتبه في تورطهم في انتهاكات بحق العلويين، و265 متورطا في الهجوم على قوات الأمن في بادئ الأمر.
وقال المتحدث باسم اللجنة ياسر فرحان إن الأسماء لن تعلن في الوقت الحالي، وإنها أحيلت إلى المحاكم لإجراء المزيد من التحقيقات، بينما اعتقلت السلطات 31 شخصا.
بدأ العنف في السادس من مارس آذار بهجمات على قوات الأمن السورية المتمركزة في المنطقة، وهو ما قال فرحان إنه أدى إلى توقف عمل مستشفيات ومؤسسات أخرى تابعة للدولة وخروج مناطق واسعة عن سيطرة الحكومة.
وكان الاتحاد الأوروبي أدرج الشهر الماضي ثلاثة فصائل مسلحة وقائدين بارزين بينهم "أبو عمشة" على قائمة العقوبات، بتهمة تورطهم في المجازر الدامية التي هزّت الساحل السوري.
وتلك العقوبات شملت "جمعاً كاملاً للأصول" و"حظر سفر" داخل دول التكتل، وطالبت الكيانات الثلاث المتورطة في أعمال عنف واسعة النطاق، إضافة إلى القائدين الميدانيين لكل من فصيلي "سليمان شاه" و"الحمزة"، وهما محمد حسين الجاسم الملقب "أبو عمشة"، وسيف بولاد أبو بكر، واللذين وجّه إليهما الاتحاد تهمة "ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
وبالرغم من ذلك، فأن أحد الاستنتاجات التي خلصتها اللجنة هو أن القادة السوريين لم يصدروا أوامر بارتكاب انتهاكات، وإنما أصدروا أوامر بوقفها.
وقال فرحان إن اللجنة وجدت أن 238 من أفراد قوات الأمن قتلوا في هذه الهجمات التي نفذتها قوات متحالفة مع حكومة الأسد السابقة.
وأضاف أنه ردا على الهجمات، تم حشد نحو 200 ألف مسلح من أنحاء سوريا، وتدفقوا إلى المنطقة الساحلية.
وأشار إلى أن ذلك أدى إلى انتهاكات شملت القتل والسرقة والتحريض الطائفي، والتي وجدت اللجنة أنها حدثت على نطاق واسع لكنها لم تكن منظمة.
وأضاف أن أعضاء اللجنة حظوا بتعاون كامل من القوات الحكومية في أثناء قيامهم بعملهم الذي استمر شهورا.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن