وزير الموارد المائية الاتحادي: العراق يمر بأصعب سنة مائية

زاكروس - أربيل 

أكد وزير الموارد المائية الاتحادي، عون ذياب عبد الله، خلال استقباله السفير التركي لدى العراق، أنيل بورا إنان، اليوم الأحد (20 تموز 2025)، أن العراق يمر بأصعب سنة مائية لم يشهدها منذ عقود مضت، عازياً ذلك إلى شح الأمطار وقلة الإيرادات المائية من دول أعالي المنبع، وشدد على "الحاجة الملحة لزيادة الإطلاقات المائية لمواجهة هذه التحديات" بالتزامن مع الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتكيف مع حالة الجفاف، بما في ذلك تنفيذ حملة كبرى لإزالة التجاوزات بمختلف أشكالها ومنع الزراعة الصيفية.

والتقى وزير الموارد المائية الاتحادي، سفير الجمهورية التركية لدى العراق، في اجتماع ركز على التحديات المائية الحرجة التي يواجهها العراق وآليات تفعيل التعاون الثنائي لضمان تلبية احتياجاته من مياه نهري دجلة والفرات.

وأكد الوزير ذياب خلال اللقاء أن العراق يمر بأصعب سنة مائية لم يشهدها منذ عقود مضت، عازياً ذلك إلى شح الأمطار وقلة الإيرادات المائية من دول أعالي المنبع. وشدد على "الحاجة الملحة لزيادة الإطلاقات المائية لمواجهة هذه التحديات، خاصة مع تفاقم آثار التغير المناخي".

واستعرض الوزير الإجراءات التي اتخذتها الوزارة للتكيف مع حالة الجفاف، بما في ذلك تنفيذ حملة كبرى لإزالة التجاوزات بمختلف أشكالها، ومنع الزراعة الصيفية مع الاكتفاء بتأمين مياه الري لأغراض البستنة وزراعة بعض المحاصيل وتأمين المياه الخام لمحطات الإسالة. 

كما شدد على ضرورة المحافظة على الحد الأدنى للجريان البيئي للنهر وحمايته من التلوث، بالإضافة إلى الحفاظ على بيئة شط العرب من خلال خفض نسبة التراكيز الملحية، وإنعاش الأهوار والحفاظ على إرثها البيئي والإيكولوجي.

من جانبه، قدم السفير التركي التعازي للشعب العراقي ولأسر شهداء وجرحى فاجعة الكوت، معرباً عن استعداد بلاده لتبادل الخبرات وتقديم الدعم الفني، وتنفيذ مشاريع سدود حصاد المياه بتقنيات متطورة.

 كما أشاد بكفاءة الشركات التركية وقدرتها على الإسهام في مشاريع البنى التحتية العراقية وتطبيق بنود الاتفاقية الإطارية الموقعة بين البلدين مؤخراً. 

وأكد السفير التركي أنه سينقل المشاكل والتحديات التي تواجه قطاع الموارد المائية في العراق نتيجة شح المياه إلى حكومته في أنقرة.

وفي الأول من شهر تموز الجاري، وافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على طلب العراق بإطلاق 420 مترا مكعّباً في الثانية من المياه في اليوم لنهري دجلة والفرات، مؤكداً أن تركيا "تشارك ما وهبها الله أخوانها في العراق، ولا يمكن أن تبخل به عنهم".