زاكروس - أربيل
أعرب رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني اليوم الأحد (20 تموز 2025) عن سعادته بافتتاح المرحلة الأولى من مشروع "إمدادات المياه الطارئة" بوصفه "استراتيجي ومهم جداً"، مشيراً إلى تجاوز مشكلة أزمة المياه وإنهاء معاناة المواطنين لثلاثين سنة قادمة.
جاء ذلك خلال كلمته في مراسم افتتاح المرحلة الأولى من المشروع، بحضور كل من مؤسس مجموعة هيمن كروب خالد خوشناو، ومحافظ أربيل أوميد خوشناو، ووزير الداخلية ريبر أحمد ووزير البلديات والسياحة ساسان عوني، وعدد من المسؤولين الحكوميين والقائمين على المشروع.
وبدأت مراسم افتتاح المرحلة الأولى من المشروع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم بإيجاز ألقاه محافظ أربيل أوميد خوشناو حول الخدمات والمنجزات التي نفذت في أربيل. وكلمة لخالد خوشناو أعرب فيها عن فخره وتشرفه بتكليف هيمن كروب في تنفيذ المشروع بـ"مقاييس عالمية وبخطة محكمة" ليمثل أحد أكبر المشاريع على مستوى العراق بنظام لم يُستخدم سابقاً بالمنطقة، على حد تعبيره.
وعُرض خلال المراسم فلمين وثائقين، سلط الأول الضوء على تفاصيل المشروع وتنفيذه، وركز الآخر على أزمة المياه في السنوات السابقة ومعاناة سكان أربيل.
وفي كلمته، أعرب مسرور بارزاني عن سعادته بتدشين المشروع "الاستراتيجي والمهم جداً" قائلاً: "كنا نشعر بأزمة المياه ومعاناة المواطنين بسبب التغيرات المناخية وقلة الأمطار والجفاف وزيادة نسبة السكان، ما دفعنا للانطلاق نحو حل هذه المشكلة جذرياً".
وأضاف: "قبل أقل من سنة كنا هنا ووضعنا حجر الأساس للمشروع، واليوم نفتتح مرحلته الأولى وقد تم تنفيذه بوقت قياسي (..) وكان القائمين عليه وكذلك معظم المواد الداخلة فيه وطنية محلية وهذا موضع فخر لكوردستان."
ووجه مسرور بارزاني شكره لخالد خوشناو، لتحمله مسوؤلية إنجاز المشروع، كما عبر عن تقديره لوزير البلديات والسياحة وكل من دعم وساهم في المهام الكبير.
وأشار مسرور بارزاني إلى وعي المواطن ودوره المهم في استدامة المشاريع، داعياً إلى عدم هدر المياه وإيلاء الاهتمام بهذه الثروة.
وفي معرض حديثه، لفت مسرور بارزاني إلى الأصوات التي تحاول لجم منجزات الحكومة والشائعات التي تتحدث عما تفعل بإيراداته، قال:"لن نقع في مهاترات للرد على مثل هذه الأسئلة ( ماذا نفعل بعائداتنا الداخلية؟)، فقط سنرد عليهم عبر تنفيذ مثل هذه المشاريع (..)، كواجب علينا سنقوم بكل ما يقع على عاتقنا وكل ما يحتاجه المواطن في الإقليم ونعمل على تأمينه."
وتطرق مسرور بارزاني أيضاً إلى انجاز مشروع "روناكي" لتأمين الكهرباء الـ24 ساعة، مشيراً إلى أنه خلال السنوات القادمة سوف يتم استكمال المشروع ليشمل كافة المدن والنواحي في الإقليم.
وأبدى مسرور بارزاني استعداده لنقل تجربة مشروع المياه الناجحة إلى جميع مناطق العراق خدمة لمواطني البلد.
وتحدث رئيس الحكومة في المراسم عن القضية المالية العالقة مع بغداد، منتقداً أطرافاً بما في ذلك جهات داخلية في إقليم كوردستان لمواقفها غير الايجابية من ملف الرواتب.
كما تطرق إلى التفاهم بين أربيل وبغداد لحل مشكلة الرواتب والعائدات النفطية لإقليم كوردستان، متمنياً أن لا تبقى أمام بغداد أي ذريعة بشأن هذه القضية.
وأشار إلى الهجمات بالطائرات المسيرة على البنى التحتية للطاقة في إقليم كورستان وما خلفت من أضرار في القطاع الاقتصادي، في حين يتطلب من الإقليم تسليم 230 ألف برميل نفط يومياً لبغداد مقابل استلام رواتب الإقليم.
وتعهد مسرور بارزاني بمواصلة تنفيذ مثل هذه المشاريع بالرغم من كل المعوقات.
وبعد انهاء كلمته، بدأ مسرور بارزاني بإجراء جولة ميدانية في المشروع الذي يعد أحد أهم وأبرز البنى التحتية في الإقليم.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات حتى الآن